دعاء الاستخارة إسلام ويب

يبحث الناس عادة عن دعاء الاستخارة إسلام ويب وهو موقع موثوق في الفتاوي والعقيدة الاسلامية، ونقلاً عن موقع اسلام ويب نكتب لكم عن دعاء الاستخارة كما هو وارد ومتواتر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

دعاء الاستخارة إسلام ويب

الاستخارة هي طلب الخير، ومعناه أن يسأل ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وهي سنة لمن أراد القدوم على أمر ذي بال، فيصلي ركعتين من غير الفريضة يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن. فإذا سلم من الصلاة دعا بهذا الدعاء: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير ثم رضني به. رواه البخاري عن جابر مرفوعاً.

دعاء الاستخارة إسلام ويب للطلاب

يسأل سائل: هل من الأفضل أن أصلّي صلاة الاستخارة قبل البدء في أي دراسة، والصلاة لحجز الامتحان، أم إن المسلم مُلزَم أن يتّجه للعلم دائمًا؟ وشكرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطلب العلم إن كان دنيويًّا، فهو مباح، وقد يتحوّل إلى مندوب بالنية الصالحة، ومثل هذا يُستخار فيه.

وإذا كان علمًا شرعيًّا، فإنه مستحب، والمستحبّ تُشرَع فيه الاستخارة عند التعارض، أي إذا تعارض أمران أيهما تعمل، كما لو تعارض لديك علمان بأيهما تشتغل، أو حصل تردد في الوقت الذي تشرع فيه؛ لاشتغالك بأمر آخر مثلًا.

فعند التعارض تُشرَع الاستخارة في المستحبات.

وأما عند عدم التعارض، فإن المشروع أن تمضي بلا استخارة، وانظر كلام أهل العلم في هذا في الفتوى

الاستخارة إنما تشرع في المباحات لا في فعل المحرمات وترك الواجبات. جاء في الموسوعة الفقهية: الاستخارة لا محل لها في الواجب والحرام والمكروه، وإنما تكون في المندوبات والمباحات، والاستخارة في المندوب لا تكون في أصله لأنه مطلوب، وإنما تكون عند التعارض، أي إذا تعارض عنده أمران أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه، أما المباح فيستخار في أصله.
وفي حاشية البجيرمي: والاستخارة تكون في غير الواجب والمستحب فلا يستخار في فعلهما, والحرام والمكروه فلا يستخار في تركهما، فانحصرت في المباح أو المستحب إذا تعارض فيه أمران أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه؟ وألحق به الواجب المخير، وفيما كان موسعا كالحج في هذا العام، وتكون في العظيم والحقير، وتحرم في المكروه والمحرم; لأن الأصل في العبادة إذا لم تطلب بطلانها كما قاله الشوبري.

هل يمكن تكرار دعاء الاستخارة إسلام ويب

سألت سائلة:

أعمل مدرسة في واحدة من أفضل المدارس في مدينتي، ولكني لا أحب هذا العمل، ولقد صليت الاستخارة ثلاث مرات؛ لكي أعرف هل أترك هذا العمل أم لا، ولكن لا يوجد جديد، فأنا أكره هذا العمل أكثر مع مرور الوقت.

فهل صلاة الاستخارة غير صحيحة؟ أو سبب كرهي للعمل هو الطبع الغالب لذلك؟ أنا لا أشعر بشيء سوى كرهي له، كما أن من حولي جعلوني في حيرة؛ حيث إنها مدرسة كبيرة، وفرصة الحصول على عمل فيها صعبة. فماذا أفعل؟ وهل يجب عليَّ تكرار صلاة الاستخارة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصلاة الاستخارة سنة غير واجبة، وتكرارها جائز لا حرج فيه، فإذا ترددت في ترك ذلك العمل، فيشرع لك أن تستخيري الله تعالى.

وليس من شرط الاستخارة أن تزول كراهية هذا العمل، وإنما المعتبر هو تيسره، أو انصرافك عنه

ونصيحتنا لك هي أن تكرري الاستخارة، وتستشيري، ولا تتعجلي بترك العمل -إن كان مباحا نافعا لك وللناس-.

وحاولي أن تستحضري مزاياه، ومحاسنه، وما فيه من إيصال العلم والفائدة للمستفيدين؛ فلعل ذلك يرغبك فيه، ويُذهِب عنك الكره الذي تجدينه.

وإن تعذَّر عليك أداء واجبك على وجهه بسبب كرهك له؛ فاتركيه وابحثي عن غيره مما تستريحين فيه، وتؤدينه على الوجه المطلوب، وهذا كله حيث كنت محتاجة للعمل، وإلا؛ فقرارك في البيت خير لك وأنفع.

المشروع فعله بعد دعاء الاستخارة إسلام ويب

وعن المشروع فعله بعد صلاة الإستخارة سأل سائل وقال: أنا شاب مؤمن، وأخشى الله كثيرا في كل فعل وتصرف، وأصلي كثيرا، وفي كثير من الأحيان أصلي قيام الليل، وخاصة أني أسهر لصلاة الفجر، وأستغفر الله كل ليلة، وأدعو الله في أمور حياتي عامة. أو أحسب نفسي كذلك من المؤمنين.

أعرف فتاة، وتكلمت معها لأتعرف عليها أكثر، وأعجبتني كثيرا، وأردت التقدم لخطبتها، ثم علمت أن لها ماضيا، ولكن لا زال لديّ ميل شديد لها، وحزنت كثيرا لما سمعت، ولا زلت أريدها زوجة لي؛ لما رأيته من صلاحها، وما لديها من تدين، ولكن لديّ وسواس ما بين الرفض والقبول.

وقررت أن أصلي استخارة، وصليت أكثر من مرة، وكل مرة أميل للقبول أكثر، وبعد آخر استخارة رأيت رؤيا تبشرني بالزواج منها، وأنني سأنجب منها، ولكن في الرؤيا شخص أعرفه، وهو حسود، فتريثت قليلا حتى أرى تفسير هذا الجزء من الرؤيا.

وبعد أيام قررت أن أتخذ القرار بالقبول، ولكن لم يتم التوفيق؛ لما علمته أكثر عن ماضيها. وهنا تراجعت للمرة الثانية، ولكن هذه المرة بالرفض، ولكن بعد يومين، أو يوم عدت للتفكير في الأمر، ولا زلت أفكر فيه بشدة، وأحزن عليها كثيرا لما حدث، وأعود للميل لها بشدة، وأريد التقدم لها، مع علمي بأن الأمر لن يكون سهلا أبدا، وأنني سأواجه مشاكل كثيرة؛ لأن بعض أهلي يعرفون هذا الماضي، ويرفضون الأمر.

فسؤالي هنا: هل نتيجة الاستخارة هنا هي أن هذا الأمر شر لي؟ وأيضا هل لو أكملت الأمر، هل من الممكن أن الله يجنبني شر هذا الأمر؟ أم أنني سألقى هذا الشر، كما حذرني الله.
وسؤالي الثالث والأخير بالنسبة للرؤيا: كنت أراها تجلس في غرفتي في منزلنا، وهي خجلى، وتحمل طفلا، وتأتي والدتي لتبشرني بالزواج منها، فلم تنفع الخطوبات الأخريات، وبالفعل حدث هذا، ولم تكتمل، وفي النهاية أرى هذا الشخص السيء الحسود عبوسا، وتتساءل عما يحدث لأنها لا تفهم شيئا.

هل هذه قد تكون رؤيا أم حلم؟ مع العلم أنها تشبه رؤيا أخرى أعرفها، حلمت بها. وهل تفسيرها كما هو واضح؟ أم لها تفسير آخر؟ وما هو تفسير الشخصية الحسود؟

ننبهك أولًا؛ إلى أنّ التعارف بين الشباب والفتيات -ولو كان بغرض الزواج، وما يعرف بعلاقات الحب بينهما- كل ذلك باب فتنة، وذريعة شر وفساد

كما ننبه إلى أنّ إخبار أحد الخاطبين الآخر بما وقع منه في الماضي من المحرمات، أو سؤاله عنه؛ مسلك مخالف للشرع، والصواب أن يستر العبد على نفسه، ولا يخبر أحدا بمعصيته لغير مصلحة معتبرة، وأنّ المعول في الحكم على الشخص؛ حاله في الحاضر، لا في الماضي

فالواجب عليك الوقوف عند حدود الله، وقطع العلاقة مع تلك الفتاة، وإذا كنت تريد زواجها، وكانت تائبة مما وقعت فيه من العلاقات المحرمة؛ فلا حرج عليك في الزواج منها؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والعبرة بحالها الآن. وقد ذكرت صلاحها واستقامتها.

اقرأ ايضا 

دعاء الاستخارة مكتوب بخط كبير

دعاء الاستخارة بدون صلاة

دعاء الاستخارة للزواج قبل النوم

قد يعجبك ايضا