عذاب قوم لوط والفواحش التي ارتكبوها

قصة لوط من القصص التي ورد ذكرها في القرآن، وورد فيها كيف كان عذاب قوم لوط الذين ارتكبوا أعظم الفواحش التي نهاهم عنها الله عندما أرسل نبيه لوط، والذي طالما أنذرهم بعذاب الله الذي لم ينتظرهم إن لم ينتهوا عن القيام بما يرتكبون من كبائر، ولكنهم لم ينتهوا وظلوا يصرون عليها حتى أتى أمر الله وأهلكهم بعذاب لم يأت لقوم قبلهم.

عذاب قوم لوط

عذاب قوم لوط
عذاب قوم لوط

أرسل سيدنا لوط إلى أهل سدوم وعمورة، وكان قوم لوط يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ولا يرغبون في اتباع أوامر الله في إتيان أزواجهم والانتهاء عن ممارسة الأعمال الشاذة التي يقومون بها، وقد أرسل إليهم سيدنا لوط الذي كان يدعوهم لعبادة الله الواحد واتباع أوامره وينهاهم عن ارتكاب الفواحش.

 ولكنهم كانوا يسخرون منه ولا يطيعونه أبدا، بل كانوا يزيدون أن قاموا بالتطاول والرغبة في إتيان الزائرين الذين أرسلهم الله من الملائكة إلى لوط وكانوا في هيئة بشر، وقد أنذرهم لوطا بأن عذاب الله واقع عليهم إن لم ينتهوا، إلا أنهم كانوا يصرون على ما يريدون.

فواحش قوم لوط

عذاب قوم لوط
عذاب قوم لوط

كان قوم لوط من سدوم  وعمورة من أسوأ الأقوام الذين أتوا بفاحشة لم يأت بها أحد من العالمين من قبلهم، وهي ممارسة الفاحشة وإتيان الذكور دون الإناث، وقد أنذرهم الله بوابل من العذاب ولكنهم لم يتعظوا واستمروا في ارتكاب هذه المعصية الكبيرة.

 ولم تكن هذه خطيئتهم الوحيدة، بل كانوا يقومون بالكثير من المعاصي الأخرى التي طالما نهاهم عنها نبيهم لوط، ولكنهم كانوا يتمادون في أعمالهم البذيئة، فقد قام هؤلاء القوم بامتهان قطع الطرق على المارة وأخذ ما يملكون ثم يقتلونهم، كما كانوا يتصفون بالأفعال البذيئة وقول الأقوال التي لا تليق في المجالس على العلن، فقد كانوا لا يستحون.

لم تتوقف خطاياهم عند هذه الحد، فكما ورد عن ذكرهم في القرآن فقد كانوا يقومون بشتم بعضهم البعض بأقذع الألفاظ، وكانوا أيضا يقومون بلعب النرد الذي نهاهم عنه نبيهم، وكانوا أيضا يلونون أصابعهم بالحناء، وفك أزرار اللباس والتصفير واللعب في الحمامات، وكان الرجال منهم يتشبهون بالنساء في الملابس والحلي والزينة.

تابع المزيد: من هم قوم شعيب

عقاب قوم لوط

عذاب قوم لوط
عذاب قوم لوط

زاد قوم لوط في ارتكاب الفواحش وازدادوا تجبرا وظلما لأنفسهم ولم يريدوا أن يستمعوا إلى ما أنذرهم به لوط من عذاب مرار وتكرار، حتى أتى أمر الله أن ينزل عذاب قوم لوط لم يشهده قوم قبلهم.

وأمر الله سيدنا لوطا وأتباعه بالخروج من القرية قبل أن ينزل بها العذاب، إلا امرأته التي كانت لا تفعل الفاحشة ولكنها لم تكن ترفضها، فقد أنزل الله عليهم مطرا من حجارة من سجيل كل حجر كان مكتوب عليه اسم من تنزل عليه حتى لم يبق منهم أحدا.

وقد أمر الله سيدنا جبريل أن يقوم باقتلاع القرية من أرضها ورفعها إلى السماء، ثم قلبها عليهم جميعا، حتى جعل عاليها سافلها وخسفت بهم الأرض.

وقد أهلك الله بذلك قوم لوط جميعا ولم يبق منهم أحدا حتى يكونوا عبرة للعالمين ويكون العذاب الذي أنزل عليهم آية على قدرة الله وعظمته، وقد أصبح بعد ذلك في مكان قريتهم بحيرة مالحة لا تنفع أحدا، فقد أصبحت هذه القطعة من الأرض عبارة عن فوهات بركانية ومنطقة زلازل، حتى يرينا الله غضبه على الأرض التي شهدت أبشع الأفعال البشرية التي يهتز لها عرش الرحمن.

تعتبر قصة عذاب قوم لوط من أكثر القصص التي تحوي الكثير من العبر وتعلمنا مصير من يرتكب الفواحش التي نهى الله عنها.

قد يعجبك ايضا