قصائد ابن جدلان 4 قصائد لابن جدلان المشهورة
قصائد ابن جدلان، بن جدلان هو أحد الشعراء العرب البارزين في العصور الإسلامية المبكرة، واسمه الكامل أبو العباس عبد الله بن المعتز بن جدلان اليشكري البكري، وُلد ابن جدلان في القرن الثاني الهجري (القرن الثامن الميلادي) في اليمن، حيث تميّز شعره الرقيق والمتأثر بالمحبة والغزل، كما كتب عن الشعر الوطني والفلسفي، وقد عُرف بأسلوبه الشعري الجميل والعذب، وتنوعت قصائده بين قصائد مدح والقصائد الغزلية والوطنية والدينية والفلسفية.
ومن أشهر قصائده “الكامل في الحب” و”الموسم البعيد” و”رثاء المعتز” و”المناقب”، وعلى ذلك يُعتبر بن جدلان من بين أعظم شعراء العصر العباسي، وقد ترك إرثًا أدبيًا هامًا يعتبر مرجعا لدراسة الشعر العربي القديم، وعليه سنقدم لكم في مقالنا لليوم أشهر قصائد بن جدلان، تابعونا.
قد يهمك ايضا:
قصيدة ابن جدلان “فاعل خير”
فاعل خير، بقى في الناس ذكره ** كالماء في الجوف غوادي وردا
إذا مضى يعطي، وإذا جاء مجازيا ** عطياً ومجازاً كل هلكة وهدا
جاهدته الأنام حين تأمرهم ** وتقاضيهم بالأمر والفعل والتعبدا
وهم في الحقيقة فيما لهم عند ** ما يشتهون في الدنيا والآخرة رشدا
يحتجون به يوم الحساب إذا ** تسائلوا عن زمان أو ماضٍ ومقددا
- فقلت له أين يجد الإنسان دينه ** قال بالقلب حتى ينساه الوعدا
فأجبته أن للدين رأساً ** هو الإخلاص لا يقلعه البدا
وفي المقام الثاني حب الناس ** ما تحب لنفسك وكن لهم ودا
قصائد ابن جدلان مكتوبة
قصائد ابن جدلان، اعزائي اليكم أشهر القصائد المشهورة لابن جدلان، التي تتميز بالحكمة والموضوعية في مختلف المجالات، تحلى أسلوبه بالإيقاع والتوازن في العبارات والجمل، مما يجعل النصوص سهلة القراءة وممتعة للمتلقي وهذا ما يجعل أعماله محط اهتمام القراء والباحثين ومتذوقي الشعر على حد سواء.
قصيدة الموسم البعيد لابن جدلان
- يا موسم الأيام البعيد ما أقساكَ ** حين ينسلي فيك العمرُ الجديدُ
- ويا حُجَجِ الرَّكَاب السَّالِكِين عليك ** ما بين طُرُقِ النَّقَاء والوعودِ
- ما بك قوم في ذا الجوى حججهمُ ** يا ما لقلبي عليك من الهمومِ
- ما هذا الزمانُ الذي سَلَفَ مَضَى ** بالهمومِ وهو زَادَني غمومِ
- أبدا لا يبالي بتبدلك ساكنُ ** يا واحة الهوى في كل زمانٍ سعيدِ
- ما أحوجَ الحياةُ في نعمك إليك ** لو كان الحياةُ في نعمك للهيمِ
- يا موسمَ الخُلُوعِ يا بُرْد الزمان ** ما بكَ من ذكريات الأحزانِ يبالي
- يا عطرَ الزمنِ في الشتاءِ والبلاء ** ما أروعَكَ من بلدة النَّسيمِ
- وما أعظمَك في دُنيا المحبين ** يا حُلم العمرِ في كل الأحلامِ
- يا مُلْقى الفؤادِ إذا سارَ بلواهُ ** ما طاب لي من عمرٍ منك طويلِ
- ما كنتُ في الهوى بالحسنِ مصطلحًا ** إلا وأنتَ الحسنُ الأهيف الجميلِ
- وما كنتُ في الوصالِ مشتاقًا إليك ** إلا وأنتَ في الوصالِ قاصدٌ مسيلِ
- يا من إذا اشتد بي الجوى والحُزنُ ** كان للهوى في عينيكَ الطيوبِ شفيلِ
- ويا من إذا انقطعتْ مربعاتُ زماني ** كان للموتِ في حضنك اللطيفِ لينِ
- وما كان الحبُّ في قلبي إليكَ مَنِيلًا ** إلا وأنتَ الحبُّ في قلبي جامعٌ مُبيدِ
- يا عطرَ النسيمِ في صباح البلاء ** ما بين عينيك من السلامِ الطويلِ
- يا عسل الحياةِ في كل زمانٍ ** كان ينسيني عن الهمومِ الثقيلِ
- وما كنتَ يا موسمُ البعدِ عني ** إلا وفي كل زمانٍ غائبًا سهيلِ
- فكيف ينامُ قلبٌ في هواكَ والزمانُ ** عليه كلهُ في الحزنِ الدليلِ
- إذا أكرمتَ يا زمانُ في ودادك ** كيف يعافيني في عذابك جليلِ
- وما أجملَك في لياليك الملونة ** يا وجنة النسيمِ والحسن المبتسمِ
- وما أرقَّك في مُلْقى الفؤادِ وقتَ لقاكَ ** يا جامع الأحبةَ في مواسمِ السلامِ
- ما كنت يا جمالُ في كل زمانٍ ** إلا مُحْبِبًا في كل الأمنياتِ العقولِ
- فبَعْدكَ في الحياةِ يا موسم البَعَد ** ما بين حينٍ وحينٍ عذابٌ حميدِ
- فكيف ينسى القلبُ ما لاح في وصالك ** مِن سراب الهوى في البُعْد المقيمِ
- وكيف ينسى القلبُ من قد جنى من ** حُسْنِ الأماني في العمر الدافئِ
- وما عساي أن أقول في مدحك إذا ** زعمتُ أني في قولي فاضحٌ ومقيمِ
- وكيف أردَّ العرفَ ليس بي ** إلا القولُ ما كنتُ يومًا نائمِ
- وما كان يومًا في عمري لي بَعْدٌ ** ما بيني وبين العمر حاضرٌ ليمِ
- فأرجوكَ لا تُفَجِّرْ نيراناً ** وحديثاً في الهوى غيرَ مكيدِ
- أخاف أن تعودَ الحياةُ علي ** والحياةُ في كل زمانٍ صعبُ الوصولِ
قصائد ابن جدلان
قصيدة ابن جدلان الغرور
- أنا متى تهون على مليحٍ ** لم يُباعد بالعزِّ حظَّه
- ترى كلُّ غيظ الورى إنما ** للرجل حسن البيانِ والهَداهُ
- فالمرء ما كان ذا فضيلةٍ ** يَفْخَرُ بها إذا فتحت عَناهُ
- فيا عاشق الدنيا إن سرها ** لا يعزُّ ما لم يَبْقَ الدَّينَ سَيَهُ
- وإن ألقت إليك الألوانُ فاعلم ** بأن الدهر يقول: هذا يهواهُ
- ومن يظنُّ العالمَ تحتَهُ ** فما عرف العالم إلا من طلَّباهُ
- أعيذك يا قلبي من غرورٍ ** لم يردِ الشرفَ إلا بنَهاهُ
قصائد ابن جدلان
قصيدة يا زين لابن جدلان
- يا زين دارنا وهمنا ما يبغونا ** وقوم يملى علينا كل ما نعبه
- يا زين دارنا وهمنا ما يبغونا ** وفيها نسينا كل ما يغضبونا
- فمن أخلاقها نحن بريئونا ** ومن أهلها نحن طيب الأصل نشبه
- هي طبعٌ عن كل الأشكال مخلوقة ** فهذا في الحياد وهذا في الفتق
- فيا أهل طبع السماء والأرض ** أقروا على ميزاني وعلى ميزانكم
- فعيناهم عينا جارتي ** وعينا الدنيا بهم تدور
- إن جلسوا قالوا الغالي ** وإن قاموا قالوا الثقيل
- إذا ما انطلقوا يعطونك ** وإذا ما اعترضت ما يعطونك
- إذا ما بكى الليل ما قرع ** وإذا ما شهد النهار ما كل
- فيا أهل طبع السماء والأرض ** أقروا على ميزاني وعلى ميزانكم
- لست ألومني أو أشكو للناس ** بلوا أهلي والزمان ثنيان
- لو أني أشكي وليتني أشكي ** لما حسنوا بحالي أمانياً
- فكم ينقلب الحال والمقال ** وكم ينهض الدر والتراب
- وكم يحدث الأشياء الرجال ** في ساعة ما بين الذل والمكرم
- فإني والله إني قد رأيتهم ** وما بين ذلك في كثير من الأعمال
- لست أدعي أني فطين ** ولا أدعي أني فصيح
- ولكن ليس بين الذل والمكرم ** وبين المهانة والفتق مفرق
- ولكن أرجو أن يصرفهم ** ما نزل ويغنيهم عن الجهل والحفظ
- فما على الله شيء ** وإذا الدار كانت تكون بقيامه
- فلا ناكف أن يخلق الناس ** ولا ناكف أن يغرق بالناس
- وأبذل الحجة لمن أجل ** وأدعوا الله على من أعان
- ومن لا يعين الناس لم يعين ** إذا تكون المسألة بينهم
- يا زين دارنا وهمنا ما يبغونا ** وقوم يملون علينا كل ما نعبه
- يا زين دارنا وهمنا ما يبغونا ** وفيها نسينا كل ما يغضبونا
- فمن أخلاقها نحن بريئونا ** ومن أهلها نحن طيب الأصل نشبه
- فيا أهل طبع السماء والأرض ** أقروا على ميزاني وعلى ميزانكم
- يا زين دارنا وهمنا ما يبغونا ** وقوم يملون علينا كل ما نعب