التصلب المتعدد والحمل
العديد من الأشخاص يريدون التعرف على معلومات حول التصلب المتعدد والحمل، حيث أنه مرض التهابي يقوم بإصابة الغلاف الدهني للأعصاب كما يعمل على إتلافه وإزالته عن الدماغ وأيضاً الحبل الشوكي المحيطين به، وذلك يسبب ظهور أعراض مختلفة، كما يوجد نوعين من التصلب المتعدد، وإن حدة ظهور الأعراض تختلف بينهما، وسوف نتعرف من خلال السطور التالية على تبعات التصلب المتعدد مع الحمل.
تبعات التصلب المتعدد والحمل
يجب التأكيد على كل النساء اللاتي يخططن للحمل مع وجود مرض التصلب المتعدد أن يقوموا بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفوليك أسيد ويوجد بها فيتامين د، كما يجب الابتعاد عن التدخين والكحول بشكل نهائي، ويلزم إعلام الطبيب المختص بحدوث الحمل، حيث يتم ذلك الأمر لتعديل الأدوية والجرعات ليوازن بين صحة الأم وصحة الجنين.
إن جميع الأطباء يأخذون أمور عديدة بعين الاعتبار عند وجود مرض التصلب المتعدد مع الحمل ومنها مدى العجز الجسدي عند المرأة، وقوة المرض، ونشاط المرض، إضافة إلى معدل الانتكاسات في الفترة الأخيرة من الحمل، وكذلك تقدير الخطر بين احتمالية إيقاف الدواء في فترة الحمل أو الاستمرار في تناوله.
بالنسبة لولادة مريضات التصلب المتعدد، فإن جمعية أطباء الأعصاب البريطانية تنصح بأهمية الإستعانة بأخصائي ولادة، وأخصائي علاج طبيعي عصبي خلال الولادة المهبلية، وخاصاً للنساء الذين يصابون بتشنج في منطقة الحوض والساقين، حيث يتم تنظيم التشنج عندهم خلال المخاض بإعطائهم حقن البنزوديازيبين أو يتم التخدير فوق الجافية، وينصح باللجوء للولادة القيصرية للنساء الذين يعانون من إعاقة قوية خاصةً في منطقة الحوض.
تأثير مرض التصلب المتعدد على الحمل
أثبتت جميع الدراسات أنه لا يوجد دليل على أن مرض التصلب المتعدد يساعد على ضعف الخصوبة أو يسبب موت الجنين في الرحم، أو يكون سبب في ارتفاع نسبة الإجهاض، أو يسبب تشوهات في الأجنة الخلقية أو يكون سبب في حدوث مضاعفات خلال فترة الحمل أو في الولادة.
الرضاعة والتصلب المتعدد
- إن الدراسات أثبتت زيادة خطر الانتكاس في الشهور الثلاث الأولى بعد الولادة، حيث أكدت الدراسات اعتبار استقرار المرض قبل الحمل عامل أساسي في تقليل ذلك الخطر.
- أشارت الدراسات إلى أن دور الرضاعة الطبيعية كبير في التقليل من معدلات نوبات الانتكاس بعد الولادة.
- تنصح جمعية الأعصاب البريطانية بالرضاعة الطبيعية خلال تناول عقار البيتا إنترفيرون، ولكن حذرت من استعمال دواء فينجو ليمود خلال فترة الرضاعة، وذلك لتجنب مخاطره على الطفل الرضيع.
- يجب على مريضات التصلب المتعدد زيارة طبيب الأعصاب في خلال أول أسبوع بعد عملية الولادة للتعرف على خطة إعادة بدء العلاج وميعاده وكذلك أثره على الطفل الرضيع.
تابع المزيد: علامات تدل على الحمل بولد
انتكاسات التصلب المتعدد والحمل
- لإمكانية علاج الانتكاسات التي تحدث ينصح الأطباء تفادي استعمال الكورتيكوستيرويد في خلال الشهور الثلاث الأولى من وجود مرض التصلب المتعدد مع الحمل، حيث يتم ذلك لتواجد مخاطر محتملة يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض، أو تشوهات الجنين، أو انخفاض في وزن الولادة للجنين.
- يضطرون النساء إلى استعماله في الحالات الحرجة جداً التي بشكل كبير جداً تؤثر على الأنشطة اليومية، وبالتالي يلجأون إلى تناول استعمال البلازما العلاجي كخيار بديل لعلاج الكورتيكوستيرويد.
- يتم معالجة انتكاسات التصلب المتعدد مع الحمل وخصوصاً الانتكاسات التي تحدث في خلال الثلثين الأخيرين من فترة الحمل وفي خلال الرضاعة بأنواع معينة من الكورتيكوستيرويد، والتي منها دواء الميثيل بريدنيزولون، وذلك تبع جرعات محددة يقوم بتحديدها الطبيب المختص.
- الكورتيكوستيرويد يفرز بكميات قليلة جداً في حليب الثدي، وبالرغم من ذلك يلزم على الأم المرضعة التي قامت بالاضطرار للعلاج به إيقاف الرضاعة لمدة تكون تقريباً ما بين 24 إلى 48 ساعة.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي من خلاله تم التحدث عن التصلب المتعدد والحمل، حيث تحدثنا عن الرضاعة والتصلب المتعدد.