إلتهاب الحلق: الأطعمة التي يجب تناولها و طرق الوقاية منه
إلتهاب الحلق من أبرز المشاكل التي تصيب الإنسان في مختلف فصول السنة، فهو يتركز في الأوقات التي تتبدل فيها الفصول من فصل إلى آخر مثل الإنتقال من فصل الشتاء إلى فصل الربيع، يمكننا تعريف هذا الإلتهاب بأنه حرقة وتهيج يصيب الحلق وله عدة أنواع تختلف بإختلاف اإصابة فمنها أن يكون الإلتهاب ناجم عن عدوى فيروسية مثل الإصابة بالزكام والإنفلونزا، والنوع الثاني وهو الناجم عن العوامل الخارجية مثل العوامل البيئية والجوية وهذا النوع هو الأخف حيث أنه لا يتطلب علاج ويزول بسرعة ولا يأخذ سوى يومين أو ثلاثة كحد أقصى، أما النوع الثالث وهو الأشد والأخطر فهو الإلتهاب الناجم عن العدوى البكتيرية وهذا النوع يتطلب علاجه بالمضادات الحيوية وبشكل مباشر وذلك لمنع حدوث مضاعفات أسوء وتطور الإلتهاب إلى مرض مزمن.
في مقالنا هذا سنتطرق إلى ذكر أفضل الأطعمة التي يمكننا تناولها للتقليل قدر الإمكان من أعراض إلتهاب الحلق والمضاعفات المرافقة له.
ما هي الأطعمة التي يجب تناولها عندما يكون لديك التهاب في الحلق؟
شوربة الدجاج
يقول بعض أخصائي التغذية في العالم العربي أن التهاب الحلق ناتج عن الالتهاب والجفاف: (السوائل مثل المرق وبالأخص حساء الدجاج لا تجدد الماء المفقود من جسم الإنسان فحسب بل يساعد الملح جسمك على الاحتفاظ بالسوائل داخل الأنسجة). ووجود السوائل في جسمك بكثرة يمكن أن يحد من إلتهاب الحلق لأن الجفاف هو السبب الأقوى في تهييج الحلق وتجريحه.
العسل
كان ومايزال العسل الركيزة الأساسية في العلاجات الطبية منذ العصور القديمة. وفي بحث أجراه علماء الطب والصحة قالوا فيه: (لقد أظهر العلم الحديث أن العسل فعال ضد مجموعة متنوعة من الالتهابات، البكتيرية والفيروسية، بما في ذلك تلك التي تسبب نزلات البرد). وفي ذات الوقت حذر علماء الصحة من الإكثار من تناول العسل لأن تناول كمية من السكر الذي يحتويه العسل يمكن أن يثبط جهاز المناعة عن القيام بعمله.
الزبادي
الزبادي مصدر جيد للبروتين والكربوهيدرات والدهون الصحية وكذلك بكتيريا البروبيوتيك، وهي الجراثيم المفيدة التي تدعم وظيفة المناعة وتمنع الجراثيم الضارة من الترسخ في أجسامنا. بالإضافة إلى أنه هناك صلة بين استهلاك الزبادي وانخفاض معدلات التهابات الجهاز التنفسي وآلام الأذن. علاوة على ذلك فإن القوام البارد والناعم للزبادي يجعله طعاماً سهل البلع مما يجعله الطعام الأفضل لمن يعاني من إلتهاب والتجريح في الحلق ولا يستطيع أكل أصناف الطعام المختلفة.
البطاطس المهروسة
اترك القشرة على البطاطس أثناء هرسها للحصول على مصدر غني بالمغنيسيوم وفيتامين (ج) ومضادات الأكسدة، والتي تدعم الجهاز المناعي وتجعله أقوى بكثير. يجب الإنتباه والتأكد من أن البطاطس المهروسة ليست ساخنة جداً لأن ذلك قد يهيج حلقك أكثر.
البيض
البيض غني بالمعادن مثل الزنك والحديد والسيلينيوم، بالإضافة إلى فيتامين د وب 12، والتي يمكن أن تساعد في درء العدوى الشديدة التي تسبب التهاب الحلق.
الشوفان
دقيق الشوفان غني بالمغنيسيوم والزنك ومضادات الأكسدة، والتي تبدأ عمليات إزالة السموم في الجسم، ثم تخلص الجسم من الفيروسات والجراثيم والعدوى.
الزنجبيل
لقد ثبت أن الزنجبيل في التجارب المعملية له خصائص مسكنة تقلل الألم ومضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات كما يمنع نمو سلالات ضارة من البكتيريا. في دراسة نشرت من قبل علماء الصحة والطب، أثبت مزيج الزنجبيل والعسل أنه أكثر فعالية من أي منهما بمفرده، نظراً لأن العديد من حالات التهاب الحلق مصحوبة بالسيلان الأنفي الخلفي، والذي يمكن أن يهيج المعدة ويحفز الغثيان عند الإنسان.
العصائر
اللفت والكرفس والتوت تحتوي على نسبة منخفضة من السكر ونسبة عالية من مضادات الأكسدة المقاومة للأمراض. وبدلاً من استخدام عصير البرتقال استخدم الماء مع برتقالة كاملة والتي تحتوي على الألياف المنظمة للأنسولين. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق من عدوى فيروسية غالباً ما نوصب بأخذ جرعة عالية من فيتامين سي تصل إلى 3 ملليغرام يومياً لتعزيز جهاز المناعة ومساعدتك على التعافي بسرعة أكبر.
الآيس كريم
الأطعمة الباردة مثل الآيس كريم يمكن أن تكون جيدة بشكل خاص لأنها تساعد على تهدئة التهاب الحلق وقد تقلل من الالتهاب بشكل عام.
التوت
التوت هو خيار رائع لأنه يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب والألم في الحلق. كما أنه رائع للمضغ والبلع عند المرض والإصابة بالإلتهاب لأنه منخفض السكر و غني بفيتامين C، والذي يمكن أن يساعد في محاربة المرض وتقوية جهاز المناعة.
التفاح
التفاح هو غذاء مضاد للالتهابات نظراً لأنه مليئ بالألياف وفيتامين C ومضادات الأكسدة، يمكن أن يساعد التفاح في تقليل الالتهاب في الحلق وتسريع الشفاء باستخدام هذه العناصر الغذائية المعززة للمناعة. وإذا كان مضغ التفاحة قد يسبب التجريح المؤلم للحلق يمكنك أن تقوم بهرسها أو طحنها مع العصير لتصبح شراباً يمكن تناوله وشربه بسهولة ولا يؤثر على الحلق بتاتاً.
ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها عندما يكون لديك التهاب في الحلق؟
يجب عليك الابتعاد عن الأطعمة المقرمشة والحمضية عندما يكون لديك التهاب في الحلق لأن هذه يمكن أن تخلق تجريحتات حول منطقة الحلق وهو أمر مؤلم جداً، لذا فإن أشياء مثل البسكويت والقهوة والكحول كلها محظورة ولا يجب تناولها مطلقاً ففي كثير من الأحيان يمكن أن تسبب هذه الأنواع من الأطعمة أيضاً ارتجاع الحمض مما قد يؤدي إلى تفاقم التهاب الحلق.
إن بعض الأطعمة الدهنية أو الحارة يمكن أن ترخي العضلات المسؤولة عن الحفاظ على الطعام وتزيد من إنتاج الحمض مما يؤدي إلى تدفق المحتويات المهضومة من المعدة مرة أخرى وتسبب تهيجاً. الأطعمة الغنية بالتوابل مثل الصلصات والتوابل مع الفلفل الحار والفلفل الحار هي أيضاً مزعجة للحلق لأنها يمكن أن تؤثر على بطانة الحلق. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية معينة أو ارتجاع الحمض يمكن لبعض الأطعمة مثل منتجات الألبان أيضاً زيادة إنتاج المخاط وحتى الطماطم أيضاً لها ذات التأثير.
كيف يمكننا علاج التهاب الحلق؟
هناك العديد من العلاجات الطبيعية والمتاحة دون وصفة طبية للمساعدة في شفاء التهاب الحلق. ومن هذه العلاجات نذكر:
- غرغرة المياه المالحة: ضع ملعقة صغيرة من ملح الطعام في الماء الفاتر، وتغرغر مرتين في اليوم على الأقل، هذه واحدة من العلاجات المفضلة لالتهاب الحلق. تعتبر مفيدة جداً لتهدئة الحلق بسبب الخصائص التي تمتلكها والتي تستخرج البكتيريا والفيروسات من مؤخرة الحلق.
- أقراص استحلاب منخفضة السكر: تحتوي الكثير من أقراص الاستحلاب على الكثير من السكر، لكن الأقراص منخفضة السكر تساعد على تخدير الألم في حلقك مؤقتاً مما قد يوفر الراحة لك.
- بخاخات الحلق: تعمل بخاخات الحلق بشكل مشابه للأقراص الظليلة من حيث أنها تحتوي عادةً على عوامل مخدرة تساعد على منع الألم.
- شاي الليمون والزنجبيل والعسل: الشاي يوفر مزيجاً رائعاً من فيتامين C، بالإضافة إلى خصائص مسكنة ومضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.