من الذي سمي بالذبيح.. قصة سيدنا اسماعيل

من الذي سمي بالذبيح وما هي قصة النبي الذي كان سيذبح من قبل والده، كلها أسئلة تحير الكثير من الناس ويرغبون في معرفة تفاصيلها، حيث مدنا القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من القصص والحكايات التي وقعت في الماضي وكان لنا فيها عبرة كبيرة ودروس مستفادة عدة، وفي هذا المقال سوف نعرف من سمي بالذبيح ولماذا وما قصته.

من الذي سمي بالذبيح

من الذي سمي بالذبيح
من الذي سمي بالذبيح

سمي النبي إسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام بالذبيح وذلك لرؤى رآها والده سيدنا إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يقوم بذبحه، فبعد أن رزقه الله بغلام حليم طيب ومطيع يحب العمل الصالح ويسعى له وبعد أن بدأ الغلام يكبر ويصبح في سن الشباب جاء الأمر من الله في رؤية لإبراهيم بأن يذبح ابنه.

وعلى الرغم من صعوبة الأمر وتخيله لكن نبي الله إبراهيم كان مطيعًا وممتثلًا لأمر الله وذهب لابنه الشاب إسماعيل يخبره برؤياه الذي لم يعترض على ما قاله والده ولم يكن ليعصي ما أمره الله وجاء رده “يا أبتي أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين” دون أي تردد في الامتثال لأمر الله وذلك يقين منه أن الله قد ابتلاه وهو صابر على قدر الله وابتلائه ولن يعترض.

حينما قام سيدنا إبراهيم بالشروع في ذبح إسماعيل ابنه وجد أن السكين لا تمر عند حلقه ثم فداه الله بكبش ليذبح مكانه، ويقال كذلك أن هناك صحيفة من نحاس منعت وصول السكين إلى إسماعيل عليه السلام، وذبح الكبش، ومن بعدها صارت تلك عادة المسلمين في العيد الأكير أن يذبحوا ويتصدقوا.

قصة ذبح سيدنا إسماعيل في القرآن الكريم

 بصدد الحديث عن من الذي سمي بالذبيح نوضح أنه قد ذكر لنا القرآن الكريم قصة ذبح إبراهيم عليه السلام في الآيات التالية من سورة  الصافات:

“رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ *فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ  وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ  وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ”

قصة سيدنا إسماعيل

من الذي سمي بالذبيح
من الذي سمي بالذبيح

تزوج نبي الله إبراهيم عليه السلام من سارة لكنه لم يرزقه منها بولد فأشارت عليه سارة أن يتزوج وينجب ولدًا فتزوج سيدنا إبراهيم من السيدة هاجر المصرية ورزقه الله منها إسماعيل عليه السلام وكان إبراهيم عليه السلام يحبه حبًا عظيمًا ولهذا كانت قصة الذبيحة من أقسى ما مر على سيدنا إبراهيم لأنه كان ابتلاء كبير له.

وبعدما أمن الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم بالذرية وأنعم عليه بابن من السيدة هاجر زادت الغيرة في قلب السيدة سارة التي كانت زوجة إبراهيم وطلبت سارة من زوجها أن يبعد هاجر وابنها إسماعيل عنها وقد أخذ إبراهيم بطلب زوجته هذا بأمر من الله تعالى وكانت هذه الخطوة مصيرية.

تابع المزيد: ماهو تاج الذكر

الانتقال إلى مكة

من الذي سمي بالذبيح
من الذي سمي بالذبيح

نزل الأمر لإبراهيم من الله بأن ينقل هاجر وابنها لمنطقة نائية بعيدة وهي “الكعبة الشريفة حاليًا” ولم تكن في تلك الفترة إلا صحراء قاحلة خالية من الناس والموارد ومعهما كمية قليلة من الطعام والشراب فكيف ستعيش هاجر وابنها في هذا الوضع الصعب وترك إبراهيم هاجر وابنها في ذلك المكان وعاد إلى مكانه السابق  وعندما سألت هاجر زوجها عن سبب هذا الفعل أكد إبراهيم أن هذا كان بأمر الله وعنا تجلى هنا إيمان هاجر القوي واطمئنانها بأن الله الذي خلقها وأيمنت به لن يتركها وابنها دون رعاية وحفظ.

وانطلق إبراهيم متوكلًا على الله، ودعا الله أن يجعل أمرهما سهلًا وأن يرزقهما وأجاب الله دعاء إبراهيم، وحفظهما ورزقهما بوفرة من رحمته وعاد إبراهيم وبنى الكعبة مع ولده إسماعيل ومن قصتهما جاءت مناسك الحج.

بهذا نكون عرفنا من الذي سمي بالذبيح من الأنبياء وعرفنا قصته المؤثرة ذات الموعظة الطيبة بالتفصل.

قد يعجبك ايضا