كيفية علاج ارتجاع المريء نهائيا
على مدار سنوات عديدة كان علاج ارتجاع المريء نهائيا يقتصر بشكل رئيسي على الأدوية التي تهدف إلى تقليل الأعراض مؤقتا، مثل مضادات الحموضة والمضادات الحيوية ومثبطات مضخة البروتون. ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت تطورات جديدة في علاج ارتجاع المريء تهدف إلى علاج السبب الجذري للمشكلة بشكل فعال ونهائي.
وتعتبر مشكلة ارتجاع المريء واحدة من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الكثير من الأشخاص يتسبب هذا المرض في عودة محتويات المعدة إلى المريء بشكل غير طبيعي، مما يسبب العديد من الأعراض المزعجة.
علاج ارتجاع المريء نهائيا
تطور علاج ارتجاع المريء نهائيا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبح يشمل إجراء العمليات الجراحية بشكل مبتكر، والتي تستهدف علاج السبب الجذري للمشكلة، وتشمل هذه الإجراءات استخدام تقنيات متطورة مثل جراحة تقليل حجم المعدة، وإصلاح فتحة المريء، وإعادة توجيه المسار الخاص بالغذاء، وغيرها.
وبفضل هذه التقنيات المتطورة، يمكن للأشخاص المصابين بارتجاع المريء أن يتخلصوا من الأعراض بشكل دائم مما يساعدهم على تحسين جودة حياتهم بشكل كبير، ومع ذلك، يجب أن يتم اتخاذ قرار الخضوع لأي إجراء جراحي بعناية وبعد مناقشة مع الطبيب المعالج، ويجب أيضا أن يتم التعرف على الخيارات البديلة والتغييرات في نمط الحياة كجزء من العلاج مثل اتباع نظام غذائي معين أو تناول أدوية معينة.
أسباب ارتجاع المريء
تتنوع الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ارتجاع المريء والتي تشمل:
ضعف عضلة العاصرة السفلية
عضلة العاصرة السفلية هي عضلة تفصل بين المعدة والمريء، وعندما تضعف هذه العضلة، يمكن للمحتويات المعدية العودة إلى المريء بشكل غير طبيعي.
زيادة الضغط على المعدة
يمكن أن يؤدي أي شيء يزيد من الضغط داخل المعدة مثل السمنة الزائدة وارتداد الحمض وارتفاع ضغط الدم الشرياني إلى زيادة احتمال حدوث ارتجاع المريء.
تأثير الأطعمة والمشروبات
تناول بعض الأطعمة والمشروبات قد يزيد من احتمالية حدوث ارتجاع المريء، مثل القهوة والكحول والشوكولاته والأطعمة الحارة.
تضخم الغشاء المخاطي للمعدة
تضخم الغشاء المخاطي للمعدة يمكن أن يسهم في حدوث ارتجاع المريء، حيث يمكن أن يؤدي انزلاق جزء من المعدة إلى الفتحة القصبية في الحجاب الحاجز إلى زيادة انزلاق محتويات المعدة إلى المريء.
الحمل
خلال فترة الحمل يمكن للضغط الإضافي على الأعضاء الداخلية من قبل الجنين أن يزيد من احتمال حدوث ارتجاع المريء.
استخدام الأدوية
استخدام بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والأدوية المستخدمة لعلاج الضغط الشرياني، وبعض الأدوية المضادة للالتهابات يمكن أن تزيد من حدوث ارتجاع المريء.
عوامل وراثية
قد تكون هناك عوامل وراثية تزيد تطور حالة ارتجاع المريء لدى بعض الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من المرض.
تابع المزيد: أعراض نقص فيتامين ب12 النفسية
تشخيص ارتجاع المريء
التشخيص أهم خطوة في علاج ارتجاع المريء نهائيا يتطلب تقييم شامل للأعراض واستخدام عدة أساليب تشخيصية، من بينها:
- التاريخ الطبي والفحص البدني: و يبدأ التشخيص بالتحدث مع الطبيب حول الأعراض التي يعاني منها المريض وتاريخه الصحي، بما في ذلك الأدوية التي يتناولها، يلي ذلك الفحص السريري للتحقق من وجود علامات مثل الحرقة الحمضية أو الانتفاخ في البطن.
- اختبارات وظائف المريء: مثل مقياس pH في المريء والمعدة، واختبار مقاومة الضغط في المريء، واختبارات أخرى لتقييم كيفية عمل عضلة العاصرة السفلية.
- التصوير الطبي: يشمل التصوير بالأشعة السينية التليفزيونية، والتصوير بالمنظار، حيث يمكن لهذه الاختبارات رصد تغيرات في هيكل المريء والمعدة والحجاب الحاجز.
- اختبارات المريء الوظيفية: تشمل اختبارات مثل قياس معدل تفريغ المعدة واختبارات الانقباضات المريئية، واختبارات أخرى تقيم كيفية عمل المريء أثناء البلع والهضم.
من خلال هذا المقال تعرفنا على كيفية علاج ارتجاع المريء نهائيا وأهم أسبابه.