دعاء الاستخارة والتّيسير
صلاة الاستخارة طلب الخير، وتعني: أن يطلب المسلم في صلاة دعاء الاستخارة والتّيسير من ربه سبحانه، أن يختار له ما هو صالح له في دينه وعالمه، وهي سنة لمن يريد أن يقوم بأي أمر.
دعاء الاستخارة والتّيسير
دعاء الاستخارة والتيسير الصحيح، حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على تعليم أصحابه والأمة جمعاء كل كل أمور، ويقصد بذلك الأمور المباحة من أمور الدنيا، أما مسائل الدين فتسويتها الكتاب والسنة، ومن المواقف التي يحتاج فيها الشخص إلى صلاة الاستخارة والتيسير هو موقف صعب، والأمور معقدة، وهنا سيجد حلا لها في الاستخارة بإذن الله، وسنتعلم من خلال مقالاتي عن دعاء الاستخارة وتيسيرها.
كيفية صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة يصلي الخادم ركعتين غير صلاة الفريضة، يقرأ فيها الفاتحة وما هو متاح من القرآن، وبعد الصلاة يقرأ هذا الدعاء الذي رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه،
أفضل وقت لصلاة الاستخارة
أفضل وقت لها هو وقت الثلث الأخير من الليل أو قبل أن ينام الإنسان، مبينا أنه ليس من الضروري أن يرى الشخص الذي سعى ربه الأفضل رؤيا في المنام حتى يسد حاجته، فإذا كانت حسنة له فيسر الله سبحانه وتعالى ذلك، وإذا كان الأمر خلاف ذلك ، فسوف ينفقه. الله سبحانه وتعالى وصرفه عنها.
أوقات يكره فيها صلاة الاستخارة
هناك أوقات يكره فيها صلاة الاستخارة ، وهي بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس بقدر الرمح ، وفترة توسط الشمس في السماء قبل الظهر ، وبعد صلاة العصر حتى غروب الشمس. أي عندما تميل الشمس إلى الغروب ، إذا ابتعدت عن تلك الأوقات ، يجوز لها أن تصلي متى تشاء ، وتجدر الإشارة إلى أن الاستخارة في أمور مباحة ، أو أمور مفوضة وواجبة ، بشرط أن يكون هناك تعارض بين واجبين أو مندوبين ، ويريد المستفيد اختيار أحدهما أو البدء بأحدهما قبل الآخر أما الفريضة و الأمور المستبوحة ، لا ينبغي للمرء أن يصلي الاستخارة للقيام بها ، وكذلك الأشياء المحرمة أو المكروهة ، لا ينبغي للمرء أن يصلي الاستخارة لتركها.
أثر صلاة الاستخارة
وتابع: “يظهر أثر الاستخارة في أمرين: أولهما وهو الأصل: الراحة النفسية لأحدهما دون الآخر، وما يجد الإنسان قلبه مطمئنا إليه والأمور سهلة تجاهه، والثاني: يظهر في رؤية الإنسان رؤية واعدة تقول له: افعل هذا أو لا تفعل”.
نص دعاء الاستخارة
عزيزي القارئ يجب أن تكون مؤمنا وتكون متأكدا من الإجابة ، وهذا من أهم الأشياء التي يجب أن تكون مع من يبحث عن الأفضل.
لا شك أنك تعلم يا أخي المسلم أن الأفعال مبنية على النوايا ، لذلك فإن صلاة الاستخارة التي تؤديها بها لا يجب أن تكون نية شريرة أو غيرها من الأعمال غير الصحيحة ، وبالتالي يجب أن يكون لديك نية خالصة.
استحضار النية والوضوء الصحيح ، وصلاة ركعتين غير الصلاة المفروضة ، ويفضل أن يقرأ في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون) ، وفي الركعة الثانية اقرأ : قل هو الله الواحد.
قراءة دعاء الاستخارة وهو «اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ – ويُسمِّي حَاجَتَه – خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري – أو قالَ: عَاجِلهِ وآجِلِهِ – فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري – أوْ قالَ: عَاجِلِهِ وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الـخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّأرْضِنِي بِهِ».
معرفة نتيجة صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة هي قاعدة السنة. عندما رواه البخاري عن جابر – رضي الله عنه – قال: النبي صلى الله عليه وسلم في الأمور التي لا يعلم فيها العبد الحق في ذلك ، فيبحث عن خير الله سبحان الله ؛ لتسهيلها له كالزواج أو السفر أو العمل
بعد ذلك ، يجب على الطالب ألا يستعجل نتيجة صلاة الاستخارة ، ولا يشترط أن يرى الطالب رؤيا تدل على الخير أو الشر في الأمر الذي يسعى من أجله إلى الهداية. يفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى ويعلم أنه إذا كان جيدا فإن الله سبحانه وتعالى سيسهل عليه ، وإذا كان شرا ، فسوف يبعده الله عنه ، ويجب أن يكتفي بما يختاره الله سبحانه وتعالى له.
تيسير الأمور من أبرز علامات أو نتائج صلاة الاستخارة ، لذلك إذا رأى المسئول أو طالب الهداية سهولة وسهولة في حدوث الأمر الذي صلى من أجله ، فهذا من علامات القبول .
إذا اشترى شخص منزلا وقرر أن يصلي إلى الله سبحانه وتعالى قبل الشراء ، فإذا وجد اليسر واليسر بينه وبين البائع والتنازلات وعدم الممانعة بينه وبين البائع ، فهذه علامات تيسير ، وأن الله مقدر لك. نتائج الاستخارة.
آيات تقرأ في صلاة الاستخارة
يقرأ المصلي ما يشاء من القرآن الكريم أثناء صلاة الاستخارة، ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة.: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وفي الثانية: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾، ومن المناسب أن تأتي بهم في صلاة يقصد بها أن تكون رغبة صادقة ، وإخلاص التفويض ، وإظهار العجز عن الله سبحانه وتعالى.
وأضافت:فضل بعض العلماء أن يضيفوا إلى صلاة الاستخارة أكثر من التلاوة بعد الفاتحة. ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [القصص: 68-69] في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قولَه تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].
قال العلامة الطحطاوي في “حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح” (ص: 397، ط. دار الكتب العلمية): [قوله: «فليركع ركعتين» يقرأ في الأولى بـ”الكافرون”، وفي الثانية بـ”الإخلاص”، وقال بعضهم: يقرأ في الأولى بقوله تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾ إلى ﴿يُعْلِنُونَ﴾، وفي الثانية بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ﴾ إلى قوله: ﴿مُبِينًا﴾] اهـ.
دعاء الاستخارة والتيسير بدون صلاة
وقد ثبت أنه من الممكن قراءة وتلاوة دعاء الاستخارة وتيسيرها بدون صلاة الاستخارة، وفي حالة الاستحالة، ووجود مانع شرعي يمنع الصلاة كالحيض والنفاس للمرأة، وما يقال في دعاء الاستخارة والتيسير دون صلاة الاستخارة ما يلي:
- اللهم لقد سلمت لك ، وفوضت شؤوني لك ، وأدرت ظهري لك خوفا ورغبة فيك. لا ملجأ أو ملجأ منك إلا فيك.
- اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت به وبنبيك الذي أرسلته، وما حول ولا قوة إلا عند الله.
- اللهم لقد صرت تحت حمايتك وحمايتك ، وقد عهدت إليك بديني وعالمي وآخرتي وعائلتي وأموالي ، وألجأ إليك ، يا كريم الكريم ، من شر كل خلقك ، وأعوذ بك من شر ما يلحقه الشيطان وجنوده ، وأطلب منك أن تدفع في جميع الشؤون.
- اللهم أعوذ بك من كل شر، وأعوذ بك من شر، ومن شر كل حاكم قوي، ومن شر كل شيطان متمرد، ومن شر كل طاغية وعنيد.
وفي نهاية مقالنا عن الدعاء الصحيح للاستخارة وتيسيرها، قدمنا العديد من الأدعية التي تستعمل عند أن يسأل العبد ربه عما هو غامض له في الأمور الدنيوية، كالزواج والعمل والسفر وغيرها من الأمور التي تحدث للعبد، ليكون له خيار الوقوف على أي منها واللجوء إلى خالقه لتوفيقه.