قصة سيدنا ابراهيم
سنتحدث عن قصة سيدنا ابراهيم حيث يغرف سيدنا إبراهيم بمعجزاته العديدة التي بعثها الله عز وجل له لكي يؤمن به قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام وكان والده آزر الذي كان يصنعها وكان يأمر إبراهيم ببيعها في الأسواق وقد رفض سيدنا إبراهيم أن يقوم بعبادة الأصنام، وأصبح يتفكر ويتأمل ويبحث في خلق الله ومن هنا بدأ إبراهيم دعوة والده أن يترك صناعة الأصنام والشرك بالله ولكنه رفض هذه الدعوة وطرده من المنزل.
قصة سيدنا ابراهيم
تبدأ قصة سيدنا ابراهيم من نشأته في مدينة بابل بشمال العراق والتي تتميز بحضارتها العظيمة وكان قوم بابل يقومون بعبادة الأصنام وكان أبوه آزر من يصنعها ويعبدها وكان إبراهيم يرفض عبادة تلك الأصنام التي لا تضر ولا تنفع بشيء، وكان يقوم بدعوة أبيه بطريقة لينة ولا يخاطبه إلا بقوله يا أبت إلا أن أباه أستمر على ما يفعله.
كما أنه طلب من إبراهيم أن يقوم بهجرة المنزل بعدما يأس إبراهيم من أباه ذهب لدعوة قومه وقام بأمرهم بترك عبادة الأصنام، حيث قام بمحاججة قومه في عبادة الكواكب وقد تم ذكرها في سورة الأنعام، حيث قد سألهم عن الكوكب الذي ظهر إن كان هو إله ثم لما غاب عنه الكوكب قال لهم إن الإله لا يغفل ولا يغيب، وقد تم تكرير ذلك مع الشمس والقمر إلا أنهم استمروا في عبادة تلك الأصنام.
رفض دعوة إبراهيم عليه السلام
بعدما قام قوم إبراهيم برفض دعوته صاروا يستهزئون به وكانوا يقولون هل أنت نبي أم أنك تمزح ويسخرون ويضحكون عليه بين بعضهم البعض، وكان إبراهيم يصبر على أذيتهم وكان مستمر في عبادة الله الواحد ولكن لا يجب يجيب هذه الدعوة.
وفي يوم من الأيام خرج قومه لحضور إحدى أعيادهم ذهب للأصنام وبدأ بتكسيرها كلها إلا أكبرهم ولما عاد قومه ورأوا أصنامهم محطمة غضبوا كثيرا وذهبوا لإبراهيم ليسألوا وإنها لو كانت تنفع أو تعقل لتمكنت من حماية نفسها من الاعتداء وعلى الرغم من أنهم فهموا ذلك حينها حيث أن الصنم لا يسمع أو يبصر إلا أنهم أصروا على عبادتها.
معجزات سيدنا إبراهيم عليه السلام
بعد أن قام إبراهيم عليه السلام بتحطيم الأصنام غضب قومه غضبا شديدا وأمر ملكهم بإشعال النار وإلقائه فيها وحرقه حيا، وقد فعلوا ذلك إلا أن الله تعالي كان رحيم وأمر النار بألا تؤذي وتحرق إبراهيم بل تكون باردة وسالمة عليه والذي يعد معجزة من عند الله على قدرته في جعل النار لا تحرق أو تؤذي وتكون أول معجزة من معجزات التي بعثها الله له.
والمعجزة الثانية وهي الإحياء بعد الموت حيث أن سيدنا إبراهيم طلب من الله تعالى أن يريه كيف يحي الموتى، فأمره الله تعالى أن يجمع أربعة من الطير مختلفة الأنواع والشكل والصفات ثم بعد يقوم بذبحها وتقطيعها إلى أجزاء ويقوم بخلط العظم واللحم والريش حتى يكونوا كتلة واحدة، بعد ذلك أمره بوضع على قمة كل جبل جزء من تلك الكتلة ثم يقوم بدعوة تلك الطيور إليه، فتكون الطير بإذن الله وتأتي إليه مرة أخرى مشيا على الأقدام.
تابع المزيد: قصة ليلة الاسراء والمعراج
وفاة النبي إبراهيم عليه السلام
قد وصل سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى أعلى الدرجات عند الله تعالى وقد اتخذه الله خليلا حيث أنه يعد خليل الرحمن ومن قام ببناء الكعبة ومن بدأ الحج ووصفه الله تعالى بأن يكون أمة واحدة.
لقد عاش إبراهيم عليه السلام ثم توفى وتم دفنه في منطقة تسمى الخليل في فلسطين وقاما بدفنه ولداه إبراهيم وإسحاق عليهما السلام.
وإلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية حديثنا عن قصة سيدنا ابراهيم وتعرفنا على معجزاته التي بعثها الله له أثناء دعوة عبادة الله الواحد.