موضوع تعبير عن العلم للصف الخامس

العلم هو ذلك النور المضيء الذي ينير حياة البشر، به ترتقي الأمم وتتقدم الشعوب وتُبنى الحضارات وتُهدم أخرى، هو سلاح ذو حدين، إذا ما استعمله البشر في مصلحة الأمة وخدمة البشرية كان شعلة تضيء الطريق للأجيال القادمة ولأعوام مديدة، هو المعرفة والخبرة والمهارة، هو العطاء والخير والسعادة، نعم هو العلم كذلك، يبني ويعمر ويرفع من شأن البشر وشأن المجتمعات، ويجعلها حصونًا منيعة في وجه الأعداء، ويتميز عن غيره من مجالات الحياة بأنه ذو أثر ممتد طويل، وخيره يعمّ على الجميع ولا يمكن لنتائجه الإيجابية أن تكون حكرًا على فرد بعينه دون غيره، فما أعظمه من نعمة أكرم الله بها بني البشر وحث عليها في كتابه الكريم.

موضوع تعبير عن العلم للصف الخامس

أهمية العلم على مستوى الفرد و المجتمع

أهمية العلم للفرد فهو شيء بالغ الأهمية حيث أن الشخص المتعلم و الذي يمتلك قدرا من المعرفة يكون أكثر نجاحا من غيره ، هذا بالإضافة أن الفرد يحصل على كل شيء يريده بفضل العلم حيث أن كل الأجهزة التي يقوم باستخدامها بشكل يومي تم صناعتها بفضل العلم و وسائل المواصلات التي يركبها بشكل يومي تم صناعها و تطويرها بفضل العلم و الأدوية التي يتناولها تم اكتشافها و تصنيعها بفضل العلم .

و بهذا يشكل العلم شيء هام و أساسي في حياة الفرد حتى لو لم يدرك هو ذلك فقد يكون هذا الشخص غير متعلم ولا يدرك قيمة العلم و أهميته و لكنه لا يعلم أن كل ما يحصل عليه هو نتيجة للعلم و للأبحاث العلمية ،و أما عن أهمية العلم للمجتمع فهى أهمية بالغة للغاية حيث أن العلم و الثقافة من أكبر المقاييس التي يفرق على أساسها بين المجتمع المتقدم و المجتمع المتخلف القابع في التخلف و الجهل ، حيث أن مجتمع لا يكون العلم من أولوياته و على رأس اهتماماته هو مجتمع متأخر عن ركب الحضارة و متخلف ع باقي المجتمعات الراقية والمتقدمة التي تجعل من العلم من أهم أولوياته و على رأس الأشياء التي تهتم بها.

أهمية العلم في الاسلام

العلم و الدين وجهان لعملة واحدة ، ولا يوجد خلاف أو صدام بين الدين الصحيح و بين العلم المجرد و المطبق و الثابت صحته ، و العامل المشترك بين العلم و الدين هو أن الاثنان وجودهما يهدف إلى سعادة الإنسان و عدم شقاءه ، و قد أمرنا ديننا الحنيف بالعلم و اكتساب المعرفة و إعمال العقل في كل شيء ، و في هذه المقولة يظهر مدى تقدير العلم و مدى علو درجته، وقد حثنا النبي الكريم صلى الله عليه و سلم على طلب العلم حيث قال ” اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ” أي لا تتوقفوا عن طلبوا العلم و اكتساب المعرفة من لحظة الولادة و حتى لحظة الوفاة .

العلم متعة لا تنتهي

اتخاذ العلم وسيلة لكسب المال أو الجاه أو العز أو المكانة والمظاهر الاجتماعية لا لذة فيه ولا سعادة وهو مجرد شهادة تُعلق على الحائط، بينما من كان يطلب العلم حبًا بالعلم، وشغفًا باكتساب المعرفة ونيلها، فإنه سيعيش لذة لا تنتهي وسعادة لا تنفد، لأنه يغرس بذور العلم في تربة عقله النقية، ويتعهدها بالرعاية والسقاية والحماية كل يوم وكل دقيقة، وتبدأ بعدها فروعها بالتطاول، ولا يتوقف عند ذلك بل يتابع تهذيبها وتقويمها وتطويرها لتزداد نماء وإنباتًا، وليعم ظلها كل المحيطين بها، ويستفيد منها أكبر قدر من الناس، فيقطفون ثمارها ويستمتعون بظلالها، عندها فقط يكون العلم متعة لا تنتهي ونهرًا من العطاء لا ينضب.

موضوع تعبير عن العلم للصف الخامس

حث الإسلام على طلب العلم، فجعل طلبه فريضة على كل مسلم ومسلمة، فلا بد من السعي في الحصول عليه، حتى السفر من أجله من مكان لآخر، فالله وهب الإنسان العقل والحكمة، فهو غاية النفوس المحبة للمعرفة والحكمة والتنوير التي توصل الإنسان إلى أعلى المراتب في الدنيا والأجر العظيم بالآخرة؛ لأن العلم والسعي له بالجهد والمال عِبادة، فالبعلم يعرف الخالق جل جلاله ويعبد ويعظم ويفهم الدين ويتضح للإنسان عظمة الخالق، ويتوصل الإنسان إلى الإعجاز الموجود في القرآن الكريم.

من خلال البحث بالعلوم المختلفة، فالعلم هو السلاح الذي يتسلح به الإنسان ليبعد عن الجهل والظلام والقهر والظلم. يلعب العلم دورًا مهما في حياة الأفراد والشعوب والمجتمعات، نظرًا لأهميته الكبيرة في تهذيب النفوس فيستيطيع الإنسان من خلاله من تحسين مستواه المعيشي والوصول للسعادة المادية والمعنوية، لأنه يساعد على التخلص من الفقر والبطالة بزيادة عدد المتعلمين فبذلك يعدّ العلم ضرورة من ضروريّات الحياة التي لا يستطيع العيش دونها.

ومن خلال العلم تستطيع الشعوب من القضاء على الأمراض التي تواجهها بوجود أفراد متعلمين قادرين على اكتشاف أدوية علاجيّة لذلك، وبذلك يصبح المجتمع أفراده أقوى، وبالإضافة إلى ذلك فإن العلم يستطيع بناء المجتمع بكلّ جوانبه من حيث العمارة والصناعة، كما تمكّنت الشعوب من البناء والتشييد والتكنولوجيا وغيرها من أقسام العلم، كعلم الفيزياء والكيمياء والرياضيّات والأحياء والعلوم الاجتماعية. يجبُ الاهتمام بالعلم والتعليم؛ لأنّ الشخص المتعلّم لا يتساوى مع الشخص غير المتعلّم، فالمتعلّم يكون راقيًا بأفكاره وتعامله ويفيد وطنه ومجتمعه وأسرته ونفسه؛ لذلك يجب عدم التوقّف عن طلب العلم لترتقي الأمم، ومع ذلك العلم الذي يمتلك كل هذه الإيجابيات له أيضا سلبيات، ويكون ذلك في حالة استخدامه بطرق خاطئة، كصناعة الأسحلة التي دمّرت الشعوب في الماضي، وما زالت إلى الآن ممّا يؤثر سلبًا على الشعوب، لذلك يجب أن يُطبق العلم بحدود مع مراعاة الشريعة الإسلامية العادلة حتّى لا يكون سلاحًا قاتلًا في المستقبل.

قد يهمك ايضا:

موضوع تعبيري عن العلم نور والجهل ظلام

قد يعجبك ايضا