قصة أهل الكهف
قصة أهل الكهف، والتي تعتبر إحدى القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم كما أن القرآن الكريم، قد أهتم بترتيب الأحداث التي تخص الأمم السابقة واختلاف، والذي يستهدف القضايا التي لها علاقة بالدعوة الإسلامية، حيث أن المنهج الذي يتبعه الإسلام في سرد القصص يقوم على الموضوعية في سرد القصة من التاريخ، وتكون القصة المنقولة أصلية ولا تحتوي علي أي تلاعب بالأحدث القصص كما جعل المستمع للقصة متدبرا في أحداثها، وتعد هذه القصة من القصص الذي قد حكاها القرآن بتفاصيلها لما فيها من العبر الكثيرة ودروس مهمة، لذا إذا أردت أن تتعرف على أهل الكهف تابع معنا.
قصة أهل الكهف
قام القرآن الكريم بوصف أهل الكف بعدة أوصاف والتي تكون محببة، والتي تعمل على عكس شخصيات أصحاب القصة وما يحملونه من الإيمان الكبير، وفي القصة أن أصحاب الكهف قد قاموا بالهرب إلي أحد الكهوف خارج المدينة من أحد الملوك والذي كان يعبد الأصنام كما أن أهل المدينة أيضا، كانوا يعبدون الأصنام فقام هؤلاء الرجال بالهرب من أهل هذه المدينة بدينهم ودخلوا أحد الكهوف الموجودة خارج المدينة وتجتمع الآراء أن هؤلاء الرجال كانوا على دين سيدنا عيسى عليه السلام.
كما أن الملك كان اسمه دقيوس والمدينة التي كان هؤلاء الرجال منها، تعرف باسم مدينة طرسوس ومن هذه المدينة هرب الرجال خوفا على دينهم وعلى أنفسهم من الفتنة، وكان عدد هؤلاء الرجال سبعة فتية كما رجح المفسرين وذلك لما تم ذكره في القرآن الكريم ومعهم كلبهم.
خروج الرجال إلى الكهف
قد ذكرت بعض الآراء الدينية أن الرجال الذين خرجوا كانوا من الأكابر أو أبناء ملوك، وأن هؤلاء الرجال كانوا صغار في السن، وأن الملك داكيوس كان يطوف على كل مدن الروم ولا يريد أحد أن يكون على دين سيدنا عيسى، والذين سيبقون على دينه سيقتلهم، وكان هؤلاء الرجال يستنكرون ما يقوم به هذا الملك الظالم وقاموا بالاختباء، حتى قام بعض الأفراد من أهل المدينة بإخبار الملك عليهم وأنهم على دين عيسى فقام الملك داكيوس بجمع هؤلاء الفتية وأمرهم بأن يقوموا بعبادة الأصنام وتقديم القرابين.
ولكن الفتية ثبتوا على رأيهم فقام الملك بتهديدهم بالقتل إذا لم يردوا عن ذلك، وقام بتحديد موعد لهم لذلك حتى يردوا عن دين عيسى وأنه يؤخر عقابهم بسبب صغر سنهم ولكن الفتية قد اجتمعوا على الهروب من هذه المدينة إلى أحد الكهوف الموجودة خارج المدينة، ويقال أن اسم هذا الكهف كان بنجلوس، وظل الفتية يعبدون الله داخل الكهف ويشغلون أوقاتهم بالذكر والدعاء لله، وقاموا بجعل أحدهما الخروج لإحضار الطعام.
تابع المزيد: قصة صاحب الجنتين
رجوع الملك الظالم
عندما عاد الملك الظالم إلى المدينة طلب إحضار الفتية لتنفيذ القتل بعد انتهاء المدة التي تم تحديدها لهم ثم أخبره بعض الناس عن مكانهم، فانطلق الملك لمكان الكهف فطلب من جنوده ببناء الأسوار وإغلاق الكهف عليهم حتى يموتوا داخل الكهف لكن الله قد ضرب على آذانهم فكان لا يسمعون شيئا أثناء نومهم لمدة لا يعلمها إلا الله ثم قام الله ببعث ملك على دين سيدنا عيسى وفي عهده أذن الله أن يتم فتح الكهف على يد أحد رعاة الأغنام الذي كان يقصد الكهف.
وهذا بهدف حماية أغنامه، ثم قاموا الفتية وطلب من أحدهم بالذهاب للمدينة لشراء الطعام فكان كلما ذهب لمكان لا يعلمه وكلما أخرج نقوده يستنكرها الناس ثم ذهبوا للملك فقصوا علية قصتهم فذهب الملك لمكان الكهف ووجدوهم علي حالتهم، ولكن قد ماتوا فأمر الملك ببناء كنيسة ومسجدا عليهم حتى يصلوا فيهم، وتكون هذه نهاية قصة أهل الكهف.
وفي النهاية تعتبر قصة أهل الكهف من القصص الملهمة، والتي أرسلها الله على نبيه لما فيها من العبر.