تأثير العمر على الخصوبة والحمل

قد يختار بعض الأزواج تأجيل الحمل في بداية زواجهم لكنهم لا يدركون تأثير العمر على الخصوبة والحمل والتي قد تؤثر بشكل كبير على قدراتهم في الإنجاب والحصول على طفل بصحة جيدة، حيث يقل مع تقدم العمر الخصوبة لدى كلاً منهما ولكن يحدث بشكل أكبر لدى النساء، فهي لا تتمكن من إنتاج بويضات قليلة فقط ولكن أيضاً تصبح البويضات غير صالحة لإنتاج طفل معافى صحياً، لذا يجب أن يتذكر كلا منهما العمر المناسب القادرين به على إنجاب طفل سليم ومعافى صحياً.

تأثير العمر على الخصوبة والحمل

يتأثر النساء والرجال كلاهما مع تقدم العمر في نسبة الخصوبة والقدرة على الحمل، ولذلك يجب الاهتمام جيداً بالأسباب التي تساعد على زيادة الخصوبة والابتعاد عن الكحول والتدخين وغيرها من الأسباب المضرة، ولكي نتعرف أكثر على تأثير تقدم العمر على الخصوبة والحمل سنتعرف على كلاً منهما على حدى وذلك من خلال الفقرة التالية:

الخصوبة والحمل  لدى النساء

 تحمل النساء البويضات الخاصة بها من بداية ولادتها، والمعروفة باسم احتياطي المبيض والتي تحمل كمية ونوعية البويضات المختلفة والقدرة على استجابة بصيلات المبيض للإشارات الهرمونية وذلك التعريف يشير إلى خصوبة المرأة.

 وتكون الخصوبة لدى المرأة جيدة في العشرينات ولكن لا تعرف الكثير من السيدات أن الخصوبة لديها تقل في أواخر العشرينات ومع بداية الثلاثينات، حيث تتمتع المرأة بصحة جيدة مع القدرة على الحمل بشكل جيد بنسبة 20 % شهرياً.

 وفي الجانب الأخر تتمتع المرأة البالغة من العمر 40 عام بفرصة 5 % على الحمل شهرياً إذا كانت في صحة جيدة، ومع تقدم العمر تقل عدد البويضات المتبقية في احتياطي المبيض وتكون البويضات أقل جودة عن سابقتها، مما يجعل الأخصاب أقل بكثير من أي فترة أخر ويكون خطر على المرأة، كما يمكن أن تتعرض البويضات إلى خلل وراثي بنسبة كبيرة.

تأثير العمر على الخصوبة والحمل لدى الرجال

تزداد فرصة الأنجاب لدى الرجال أقل من 42 عام أكثر من الذين تخطوا الـ40 عام، حيث أن الحيوانات المنوية التي تنتجها الخصيتين تتراجع جودتها مع تقدم العمر، حيث يتمكن الرجال أقل من 40 عام من إنتاج حيوانات منوية بكميات كبيرة يومياً.

 ولكن مع تقدم العمر يقل عدد الإنتاج مما يقلل القدرة على الإنجاب لقلة حركة الحيوانات المنوية نحو البويضة، وعند حدوث الحمل من رجل أكبر من عمر 40 عام يمكن أن تتعرض المرأة الحامل إلى نسبة كبيرة في الإجهاض لوجود خلل بالبويضات.

تابع المزيد: أعراض الحمل

ما هو العمر المناسب للحمل السليم؟

لمعرفة العمر المناسب للحمل من خلال تحديد أفضل الأوقات البيولوجية التي يتهيأ بها الجسم لدى الرجل والمرأة، حيث تبدأ معدلات الخصوبة في الازدياد من بداية البلوغ حتى فترة العشرينات لتصبح في أعلى معدلات الخصوبة لدى كلاهما، فهي الفترة المناسبة على الإطلاق للحمل وإنتاج بويضة خالية من أي خلل لإنجاب طفل صحي بدنياً.

وتبدأ الخصوبة تقل لدى المرأة مع بداية الثلاثينات وتسمتر في النقصان حتى عمر 45 عام حتى تنقطع الدورة الشهرية تماماً ولا يتم إنتاج أي من البويضات.

ولا تنطبق معدلات الحمل أو فرص الانجاب على الرجال، فيمكن أن تستمر الخصوبة لديهم لفترات أطول من النساء، بالرغم من انخفاض جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على تخصيب بويضة بشكل سليم دون أي خلل.

في الختام تأثير العمر على الخصوبة والحمل ماهو إلا عامل يمكننا تجنبه واختيار الوقت المناسب للحمل لإنجاب أطفال بصحة جيدة.