الوحش بوغي والمرأة العجوز قصة خرافية و مبهجة للأطفال الصغار
كانت هناك امرأة سعيدة ومرحة للغاية ، على الرغم من أنها لم يكن لديها شيء فريد في حياتها يجعلها تبدو كذلك.
لأنها في الحقيقة كانت امرأة عجوزا تعاني من الفقر المدقع والوحدة ، عاشت في كوخ صغير بمفردها لسنوات وسنوات ، ولم يكن لديها طعام ليلة ، ولكن من حسن حظها كان هناك بعض الجيران الطيبين الذين كانوا يقدمون لها دائمًا يد المساعدة و يشاركنها بعض الطعام والشراب ، الأمر الذي جعلها دائمًا تبدو مبهجة ، وكأنها تملك العالم كله.
وفي إحدى الأمسيات الصيفية ، بينما كانت المرأة العجوز تهرول بمرح وبابتسامة جميلة لم تترك وجهها أبدًا ، على طول الطريق السريع المؤدي إلى كوخها، تفاجأت بوجود وعاء أسود كبير ملقى في خندق.
في تلك اللحظات ، بدأت المرأة العجوز تتساءل في نفسها قائلة ، “ياترى لمن يكون هذا الوعاء الأسود الكبير.”
لم تقرر السيدة العجوز فعل أي شيء في ذلك الوقت ، لكنها قالت في نفسها: “يجب أن أنتظر قليلاً ، ربما يأتي صاحب الوعاء ليسأل عنه”.
حاولت الانتظار لبعض الوقت لكن لم يأت أحد.
بدأ الشك والارتباك يطغى على وجه العجوز ، وسرعان ما ذهبت لتفحص الوعاء فإذا بها وجدت ثقب موجود فيه.
فقالت في نفسها مرة أخرى “ربما لهذا السبب تم التخلص من هذا الوعاء القديم.”
في غضون ذلك، لم تقرر بعد المرأة العجوز التخلص من الوعاء ورميه بعيدًا ، لكنها قررت أن تأخذه وتضع زهرة بداخله وتضعها في نافذة كوخها الصغير.
استغرقت المرأة العجوز وقتًا طويلاً لتقرر فتح الغطاء ورؤية ما بداخلها ، لكنها فوجئت بشيء لم تكن تتوقعه على الإطلاق.
كان الوعاء الأسود مليئًا بالقطع الذهبية، لم تمتلك المرأة العجوز نفسها في تلك اللحظات فنهارت باكية و مندهشة.
في البداية كانت تقف مكتوفة الأيدي ، لا تعرف ماذا تقول أو تفعل ، إنها مندهشة من شدة الصدمة.
لكن بمرور بعض الوقت ، بدأ وجه المرأة المسنة تعود له البهجة و السرور وبدأت تقول بصوت هادئ حتى لا يسمعها أحد.
” حظًا لي!!! لقد بدأت أشعر بالغنى والثراء”
بعد ذلك قررت بسرعة أن تحمل الوعاء الأسود المليء بالكنز لكي تدخله مباشرة إلى كوخها الصغير، لكنه من شدة ثقله لم تستطع حمله – لذلك قررت ربط طرف شالها بالوعاء وسحبه خلفها مثل عربة الأطفال الصغار.
قالت في نفسها و هي تهرول: “لا بد لي أن أسرع، لأنه سيحل الظلام قريبًا ، وسيكون من الأفضل ألا يرى أي من الجيران هذا الوعاء ، حتى لا يكتشفوا ما بداخلها”.
كانت تلك الأمسية مميزة بالنسبة للمرأة العجوز ، و هي في طريقها إلى كوخها الصغير حتى بدأت تتخيل وتتساءل عما ستفعله بهذه الثروة العظيمة !!
حيث بدأت تقول حينها ” سأقوم بشراء منزلًا كبيرًا وأقضي أيامي مثل الملكة ، جالسة بجانب موقد النار مع كوب من الشاي ولا أفعل شيئًا. أو ربما سأدفن هذا الكنز العظيم بالقرب من الباب الأمامي للحديقة وأحتفظ ببعضه في إبريق الشاي القديم فوق المدفأة.”
لم تتوقف عن التفكير في الكنز، ولكن مع مرور الوقت حل الظلام ، سئمت من جر مثل هذا الوزن الثقيل وتوقفت لتستريح لفترة قبل أن تلتفت لتنظر إلى كنزها لتجد مفاجأة أخرى تنتظرها.
في الوقت الذي نظرت فيه العجوز إلى الوعاء الأسود ، لم يكن هناك ذهب على الإطلاق ، بل كانت هناك بعض قطع الفضة فقط.
حدقت المرأة العجوز في الوعاء مرارًا وتكرارًا وفركت عينيها لأنها لم تستطع تصديق ما رأته وقالت ، “أوه ، لقد تقدمت في السن ، لقد كان قدرًا من الفضة واعتقدت أنه ذهب!” أعتقد أنني أحلم “.
اندهشت المرأة مرة أخرى مما رأت ، وكانت سعيدة للغاية بقطع الفضة التي وجدتها في الوعاء. وشعرت بالثراء مرة أخرى.
لكن وجه المرأة العجوز بدأ يبدو مرهقًا ، لذا قررت التوقف للراحة قليلا، وفي تلك الأثناء نظرة حولها لتطمئن ما إذا كان كنزها آمنا .
و لكن هذه المرة لم ترى سوى كتلة كبيرة من الحديد، تفاجأة قائلة: “يا الهي وأنا ظننت أنها كانت قطع فضية! لا بد أنني كنت أحلم. لكن هذا حظ! إنه ملائم حقًا.”
بدأت تفكر وتقول كيف يمكنني ان اصبح ثرية وأنا أملك قطعًا من الحديد فقط ، لكن الأمر لم يستغرق وقتًا طويلاً حتى خطرت ببالها فكرة بيع الحديد.
تعبث المرأة مرة أخرى وجلست لتستريح ونظرت حولها لترى كنزها – لكن لسوء الحظ لم يكن كنزها في ذلك الوقت سوى حجر كبير.
اعتقدت المرأة العجوز أنها كانت مخطئة وكانت تحلم فقط – لذلك انهارت بالبكاء لأنها لم تستطع تصديق ما رأته.
مسحت دموعها قائلة “لابأس إنه حظ !!! يمكنني لصق هذا الحجر في فتحة البوابة.”
بعد ذلك هرولت العجوز بسرعة من أسفل التل حتى وصلت إلى كوخها الصغير، ثمّ فتحت البوابة واستدارت لتفكيك شالها من الوعاء الذي كان مليئ بالحجر.
وفي لحظة ، عندما بدأت بفكه تحول الحجر إلى حجم كومة قش.
صرخت السيدة العجوز من الدهشة وقفزت من محلها من شدة الخوف، بعدما رأت مخلوقاً عجيباً يندفع من الوعاء الأسود الكبير.
إنه الوحش بوغي، وحش ضخم ونحيل ذو أربعة أرجل ، بأذنين طويلتين وذيل طويل كان يندفع خارج الوعاء حتى يخرج منه ، وكان مظهره مخيفًا وبشعًا.
حدّقت العجوز في الوحش بوغي مندهشة، ثم بدأت شيئًا فشيئًا في الابتعاد حتى اختفت عن أنظار الوحش بوغي.
بعد ذلك ضحكت العجوز قائلة: “حسنًا! حقا أنا محظوظة جدًا اليوم – تخيل رؤية الوحش بوجي عن قرب وأكون قادرًا على الصمود أمامه !!! “
بعد ذلك ذهبت السيدة العجوز إلى كوخها الصغير وأمضت أمسيتها تقهقه على حظها.
قصة الجان وصانع الأحذية قصة مثيرة