موضوع تعبير عن العلم نور

يساهم العلم بشكل مطلق في القضاء على الجهل والتخلص من كل المعلومات الخاطئة والخيالية ، لأنه يفتح أبواب المعرفة أمام الناس ، حتى يتمكنوا من التمييز بين الصواب والخطأ. لهذا السبب العلم نور يزيل ظلام الجاهلية والنباتات في وسط الجهل ورود المعرفة التي تنشر عطرها وتنشر الثقافة والمعرفة، كما يساهم العلم يزيد من الاكتشافات التي تسهل حياة الناس وتقضي على المفاهيم الخاطئة.

تعريف العلم لغوياً

العلم في اللغة العربية يعني: إدراك شيء ما بصورته الحقيقية، ويدل على اليقين والمعرفة، كما أنه نور يلقيه الله سبحانه وتعالى في قلب المحبين، عالما أن المعرفة للإدراك الكلي والمركب، أما المعرفة للإدراك البسيط أو الجزئي، ومن هنا يقال: عرفت الله، ولا يقال: علمته، فالعلم يدعى في كل مجموعة من القضايا، ومجموع الأصول التي تتجمع في جانب واحد، مثل: علم الكلام، وعلم الأرض، والنحو، وعلم الآثار، وعلم الكونيات، وغيرها من العلوم.

تعريف العلم اصطلاحا

هو المواد أو المعلومات التي يتم الحصول عليها بطريقة موضوعية سليمة، بناء على التفكير العلمي، واستغلال الخبرات، وفرض الفرضيات، وإجراء التجارب على هذه الفرضيات. بهدف الوصول إلى نتيجة دقيقة بعيدة عن الرغبات الشخصية والتحيز

سمات العلم

يتميز العلم بمجموعة من الخصائص أهمها فيما يلي:

١. الموضوعية: أي أن العلم لا يخدم الأغراض الشخصية والميول الذاتية للباحث عند دراسة ظاهرة ما، أو حل مشكلة ما؛ حيث يجب على الباحث مراعاة الموضوعية عند جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، كما يجب أن يكون صادقا وأمينا في الإبلاغ عن النتائج.

٢. الشمولية واليقين: الشمولية تعني أن المعرفة العلمية لدى البشر تنطبق على جميع الظواهر التي يبحث فيها العلم، وبمجرد ظهور الحقيقة تصبح ملكا للجميع. العلم ، والحقيقة العلمية شاملة ، ويمكن أن تصل إلى أي شخص لديه القدرة العقلية على فهمها.

٣. النسبية: أي أي قانون أو نظرية أو حقيقة يصل إليها العلم تعتبر مسألة مقيدة فيما يتعلق بالحدود المكانية والزمانية، والملاحظات التي تدعمها، والأدلة التي تدعمها، على سبيل المثال، أن الفيزياء التي توصل إليها العالم إسحاق نيوتن كانت تعتبر في عصره حقيقة مطلقة لا شك في ذلك، ثم جاء العالم ألبرت أينشتاين ، وتوصل إلى فيزياء جديدة أثبت من خلالها أن الفيزياء النيوتونية ليست سوى حقيقة نسبية مقيدة وغير مطلقة.

٤ اللانهاية: أي أن المعرفة ليست ولن تكتمل. العلم والحقيقة العلمية في تطور مستمر وحركة مستمرة ، ولن يتوقف العلم عن التطور طالما يوجد بشر على الأرض.

٥. تراكمي: أي أن العلم يتطور ويتراكم باستمرار ، لأنه أشبه بالبناء. فكل نظرية علمية جديدة تحل محل النظرية العلمية القديمة، وتعتمد عليها. لأنه الأساس الذي بني عليه ؛ مما يساهم في تسريع الحضارة والتطور.

٦. منظمة أو متسقة: أي أن العلم يعتمد على العلاقات بين الحقائق المختلفة في التعميمات العامة التي يمكن من خلالها التنبؤ بالظواهر العلمية والتحكم فيها والتنبؤ بها. ومن الأمثلة على ذلك ترابط الوراثة مع العلوم الهندسية، وظهور ما يعرف ب (علم الهندسة الوراثية).

٧. الدقة والتجريد: أي أن العلم يستخدم لغة وتعبيرات واضحة خالية من الغموض والخفاء، وهذه اللغة هي لغة الرياضيات المجردة والدقيقة.

٨. المحفز الإنساني والاجتماعي: أي أن العلم هو نتاج الجهود البشرية والأداة. استيعاب وتحقيق البيئة المحيطة وظواهرها سواء كانت ظواهر اجتماعية أو طبيعية. وبما أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع، فإن كل منهما يؤثر على الآخر؛ كما يتطور العلم وفقا للاتجاهات السائدة في المجتمع.

أهداف العلم

للعلم العديد من الأهداف التي تتمثل في ثلاث نقاط رئيسية وهي:

١. الوصف: يمثل الوصف الهدف الأساسي والأول للعلم، ويتم تحقيقه من خلال إجراء ملاحظات دقيقة، على سبيل المثال تحديد قضية لفهمها، والبحث عنها، والرجوع إلى سجلاتها، وإجراء مسح للعينات، والتحقيق، ثم التوصل إلى نتيجة.

٢. التنبؤ: التنبؤ هو الهدف الثاني للعلم، ويقوم على مراقبة السلوكيات والأحداث المتعلقة ببعضها البعض بطريقة منظمة. من أجل استخدام المعلومات للتنبؤ بما إذا كان حدث أو سلوك سيحدث في موقف معين.

٤. الشرح والتوضيح: الشرح والتوضيح هو الهدف النهائي للعلم، ويتضمن تحديد أسباب السلوكيات والأحداث في محاولة لفهم الآليات التي من شأنها إيجاد حلول للأحداث والسلوكيات.

أهمية العلم في الحياة اليومية

للعلم أهمية كبيرة في حياة الإنسان، حيث تتلخص هذه الأهمية في النقاط التالية:

١. تغيير نمط حياة الإنسان: حيث ساهم العلم الحديث بشكل كبير في أنماط حياة الإنسان. وتمكن العلماء من خلال العلم من ابتكار تقنيات علمية حديثة واختراعات متطورة، مثل: أجهزة الكمبيوتر، والتلفزيون، والمركبات، والأقمار الصناعية في الفضاء، والطائرات. ساهمت هذه الاختراعات وغيرها الكثير في جعل نمط الحياة ونمط الحياة أكثر مرونة وسهولة. مثال من خلال التلفزيون ، يمكن للشخص رؤية ما يحدث في العالم أثناء الجلوس في المنزل.

٣. توفير مصادر الطاقة: ساهم العلم بشكل كبير في وجود مصادر الطاقة البديلة، مثل: الطاقة الكهربائية والطاقة النووية، حيث تمكن الفيزيائيون مثلا من خلال فهمهم للعلم من إجراء أبحاث علمية على الذرة ونواتها، ومن خلال هذا البحث توصلوا إلى ابتكار الطاقة النووية.

٤. تطوير القطاع الزراعي: تمكن العلماء من خلال العلم من دراسة طرق الزراعة وحالة النباتات واكتشاف أنواع جديدة من النباتات تتوافق مع الظروف والعوامل المحيطة بها.

٥. تطوير مجال الطب: ساهم العلم في ابتكار العلماء للعقاقير الطبية المتقدمة، والمضادات الحيوية لعدد كبير من الأمراض المعدية، والوصول إلى التقنيات الجراحية المتقدمة والجديدة، بالإضافة إلى ابتكار آلات ذكية تؤدي وظائف أعضاء جسم الإنسان، وغيرها من المساهمات العلمية في مجال الطب.

العلم نور الطريق

العلم كان منذ الأزل ، ولا يزال الفانوس الذي نرى من خلاله طريقنا نحو الارتفاع والتقدم ، والمصباح الذي ينير طريقنا للوصول إلى أحلامنا ورغباتنا، العلم أساس الأخلاق، والحضارات والتاريخ المجيد الخالد لا يمكن أن يكون بدون أخلاق. العلم يهذيب العقول والقلوب والسلوكيات، فصاحب العلم هو نفسه صاحب الأخلاق السامية والسامية. لأنه يعتقد أنه أكثر الناس دراية ، على الرغم من أنه الأكثر جهلا منهم.

العلم طريقنا الرفعة والتقدم

العلم عالم كبير لا ينتهي أبدا. إنه البحر الذي نصطاد منه الخير والأخلاق وطرق التقدم والارتفاع والتنمية. إنه القارب الذي ينقذنا من تشتت البحر وغدره. إنه ينقلنا من ضيق الخوف والجبن إلى اتساع البر والأمان. إنه يمنحنا الطمأنينة والسكون بدلا من الذعر والخوف. أبعد من خيالنا وخيالنا، العلم هو أساس تقدم الأمم وتطورها.

وهو أعظم وسيلة لتحقيق الأمجاد وتجميل شكل الحياة. ومعها يصبح العالم مكانا أفضل من خلال الاختراعات الناتجة التي تسهل حياة الناس، ومع المعرفة والآمال والتطلعات يتم إحياؤها أيضا للوصول إلى أشياء كثيرة لم يتوقعها الإنسان، فكما أن العلم وسيلة للإنسان لكسب لقمة العيش، وفهم نفسه والآخرين، وإبعاده عن المشاكل بسبب ما يكسبه للشخص. انفتاح الفكر واتساع القلب، والتعبير عن المعرفة ينشر الوعي بأهميتها بين الناس.

سيبقي العلم هو المنارة الساطعة التي تبني المنازل ذات الركيزة الصلبة ، لذلك يجب علينا جميعا أن نسعى جاهدين للبحث عنها وبذل كل ما في وسعنا للحصول عليها. المعرفة هي أحد الأهداف السامية التي يجب على الشخص السفر من أجلها ، دون أن تعيقه المسافة أو حتى العمر. والله ببحثه يسر للإنسان طريقا إلى الجنة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له طريقاً إلى الجنة)

قد يعجبك ايضا