موضوع تعبيري عن الوطن وعلم الوطن

الوطن هو أم لكل إنسان، ولا يستطيع أن فرد أن يعيش بدون الحضن الدافئ والأسرة، فإذا ابتعد عن أرض الوطن، شعر أنه ابتعد عن هذا الحضن الدافئ، ولا يستطيع البقاء دائمًا بعيدًا بل يعود في يوم من الأيام، لأن الوطن به شيء يجذب الإنسان إليه في كل وقت، فحب الوطن بالنسبة للإنسان حب فطري ولد عليه الإنسان ليدافع عنه ويحبه و يحميه، وللوطن حقوق على أفراده عليه أن يراعيها وأهمها أن يحافظ عليه من الأعداء ومن أي شر، فقال الشاعر في حب الوطن لو شغلت بالخلد عنه ، نازعتني إليه في الخلد نفسي.

موضوع تعبيري عن الوطن وعلم الوطن

فضل الوطن على أبناءه

الوطن بالنسبة للإنسان هو الأمان والحماية والرعاية، فهو الذي يقدم لأبنائه المأكل والملبس والمسكن، ويكون بمثابة الأم التي تربي طفلها إلى أن يكبر ويحدد مستقبله ومصيره، وعلى الإنسان أن لا يتعصب لآرائه وأن يُؤذي الوطن بسبب تعصبه ضد بعض الأفراد الحاكمة للوطن، فعلى الفرد أن يعرف أن الحكام والرؤساء زائلون والوطن هو الذي سيبقى إلى الأبد، لذلك يجب على الإنسان حماية منشآت الوطن جميعها دون السعي إلى التخريب وتخريب خيرات الوطن.

حب الوطن وواجبنا نحوه

حب الوطن غريزة فطرية يولد بها كل إنسان فهو يرى أن وطنه هو الأفضل وهو أغلى مكان على وجه الأرض، ومهما سافر الإنسان إلى بلاد العالم يرى أن وطنه هو أفضل مكان، ويدل على ذلك أن هناك الكثير من الشهداء راحوا ضحية الدفاع عن الوطن من أجل حمايته من الاحتلال أو الاستعمار، أو أي تدخل في شؤون البلد، وعلينا جميعًا أن نحمي وطننا وأن نكون قادرين على الوقوف ضد أي أعداء يريدون احتلال الوطن.

يجب على الأفراد جميعًا حماية الوطن والمكافحة ضد أن أشياء سيئة من شأنها التأثير على الوطن بالسلب، وعلى أبناء الوطن حب بعضهم البعض حتى يتم القضاء على أي فتن يمكن أن تهدد أمن وسلامة الوطن.

أهمية الوطن لأبنائه

عندما يكون الإنسان بلا وطن فإنه يكون كمثل الشجرة التي تكون بلا جذع، فلا حياة له إذا كان بلا وطن، وأسوأ شعور من الممكن أن يعيشه الإنسان أن يكون في غربة وليس لديه انتماء للوطن الذي يعيش فيه، وجعل الله حب الوطن عبادة والموت من أجل الوطن استشهاد والدفاع عن الوطن وأرضه شرف، فمن يكون له خير في وطنه يكون له خير في كل شيء والعكس صحيح.

ماذا يعني لي علم بلادي؟

إن علم الدولة هو الطريقة الواضحة للتعبير عن هوية الدولة، حيث يختلف العلم باختلاف الدولة، فهو كبصمة الإصبع بالنسبة للإنسان، لا تجد شخصين لديهما نفس بصمة الإصبع، وكذلك لا تجد دولتين لهما نفس العلم، فكل دولة من الدول تتمتع بخصوصية ثقافية واجتماعية وعلمية، واقتصادية تختلف عن بقية الدول، مما يجعلها فريدة ومميزة بين الدول الأخرى، والعلم هو شكل من أشكال هذا التميز، كما أنه يدل على استقلال الدولة وسيادتها وعزها وكرامتها بين الدول الأخرى.

موضوع تعبيري عن علم الوطن

استخدمت الأعلام أو الألوية والرايات منذ فجر التاريخ، فقد عرفها الإنسان القديم، فالإنسان القديم الذي كان يعيش في البرية على صيد الغنائم وتناولها كان يستخدم الأعلام ليدل عائلته على الوصول إليه في المكان الذي يصيد به، وبعد تطور الجماعات البشرية، كان تطور العلم، فكانت كل قبيلة أو أسرة تتخذ لنفسها شعارًا يعبر عنها ويميزها عن غيرها من القبائل، أو الأسر.

وبعدها قام الإنسان القديم باستخدام الرايات في الحروب، ليعلم الجنود قائدهم، وكان وسيلة من وسائل تحفيز الجنود على القتال، فمتى كان العلم مرتفعًا، اطمئن الجنود وعلموا أن قائدهم لا يزال بخير، ويعرفون مكانه، وإذا سقطت الراية فيعرفون بأن قائدهم قد قُتل أو أُسر، وأنهم مهزومون لا محالة.

وتعددت استخدامات الأعلام في العصور الفرعونية، فكان الفراعنة أول من استخدم الشعارات المختلفة لكل فرقة من الفرق الجندية.

وعبر العصور التاريخية تطورت الأعلام، حتى صارت الأعلام المعروفة في وقتنا الحالي، والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من هوية الدولة، وانتماء أفرادها إليها. يهتمون في المناسبات الهامة برفع علم بلادهم عاليا في الهواء،  ويحملون له من التقدير والاحترام ما يحملونه لوطنهم الذي ينتمون إليه.

أهمية العلم الوطني

عَلَم الدولة ليس مجرد رمز من الرموز أو قطعة من القماش ترتديه الدولة لتتميز به عن غيرها، ولكن له أبعادًا أعمق، ومعاني أكبر من هذا المعنى السطحي، الذي لا يقول به محب لوطنه، فالعلم هو جزء من هوية الدولة وخصوصيتها، ورايته المرفوعة دليل على عز الدولة وقوتها، وله من التبجيل والحب، والإعلاء، ما للوطن وأرضه.

يجب أن يُرفع علم البلاد عاليًا فوق المباني والمؤسسات الحكومية، والمدارس، ويُرفع علم الدولة عاليا فوق الساحات والميادين الرئيسية، والمحافل الدولية، والاجتماعات الدبلوماسية والرسمية للمسئولين في الدولة.

إن علم الدولة ليس مجرد نقوش وألوان مزخرفة، بل هو تاريخٌ يُسطَر، لدولة قوية، وشعبًا عاش سنوات طويلة من الكفاح لنيل استقلال الوطن، إنه التاريخ في رمز، والحاضر والمستقبل في أيقونة.

بعض الدول تهتم بأن ترمز في أعلامها إلى ما تتمتع به الدولة من مقومات طبيعية، أو ما تتميز به في المجالات الصناعية أو الزراعية أو الاقتصادية المختلفة، كما أن العديد من الدول ترمز في أعلامها إلى الكفاح الذي عاناه شعبها وخاصة الدول التي كانت مستعمرة من المحتلين في فترة من فترات تاريخهاـ تخليدًا لهذا النضال، وحفظًا له من الاندثار والنسيان، والبقاء طي الكتمان.

كما أن العديد من الدول تعبر عن قوتها العسكرية والسياسية عبر بعض الرموز التي يتضمنها علم البلاد.

قد يهمك ايضا:

موضوع تعبيري عن العلم نور والجهل ظلام

موضوع تعبير عن العلم للصف الخامس

قد يعجبك ايضا