موضوع تعبيري عن العلم نور والجهل ظلام
قال تعالى “وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ”، العلم هو السلاح الذي يتسلح به الإنسان ليبعد عن الجهل والظلام، والقهر والظلم، بالعلم لا يمكن لغيره أن يتفوق عليه.
وبالعلم يستطيع أن يتحدى الأمم وبالعلم يصل إلى أعلى وأسمى درجات الإيمان، العلم مهم جدًا حتى تتقدّم الأمم ويتطوّر الفرد والمجتمع، ومن أراد أن يتطوّر ويلحق بركب العلماء فعليه أن يطلب العلم بشغفٍ كبير، وأن يضع هدفًا أمامه حتى يُحقّقه باستخدام العلم، فالعلم هو الشمس التي تُشرق في العقول والقلوب وهو سببٌ لنجاة من يطلبه من الغرق في ظلام الجهل، ولهذا يكمن الفرق الكبير بين المتعلم والجاهل، فالإنسان المتعلّم يشعر بثقة كبيرة بنفسه وتنصقل شخصيته لأنه يطّلع على العديد من المعارف التي تُعطيه القدرة على مواجهة الحياة بكافّة تفاصيلها؛ لأنّه باختصار يملك مِن العلم ما يُساعده على التصرف في المواقف الصعبة.
مهما امتلك الأشخاص من مال أو خبرات في الحياة فإنّ هذا كلّه لا يُغنيه عن طلب العلم، فالعلم يُساعد في تطوّر العمل وسيره بطريقة أسهل، فهو يعطي الحلول للمشاكل التي تواجه الإنسان في مختلف الجوانب، ويُساعد الناس في الحصول على حياة أكثر سهولة، خاصة أنّ العلم مهد الطريق لاكتشاف الآلات والأجهزة ووسائط النقل ووسائل الاتصالات وغيرها الكثير من الأشياء التي زادت في رفاهية الحياة لدى الناس، فالعلم سببٌ في راحة الإنسان والتخلص من تعقيداتها، وبفضله تتطوّر جميع المجالات سواء الاجتماعية أم الاقتصادية أم الطبية أم الزراعية.
وغيرها الكثير. بفضل العلم أصبحت الأمراض أقل انتشارًا بفضل اختراع الدواء والأجهزة التي تُساعد في تشخيص الأمراض وعلاجها، وبفضله أيضًا أصبح العالم قرية صغيرة يستطيع الإنسان أن يُسافر من دولة إلى أخرى بسرعة قياسية، كما يمكن إرسال الرسائل بسرع هائلة بفضل اختراع شبكة الإنترنت، وكلّ هذا بفضل العلم وتطوّره ومساعدته في تحسين الخدمات المقدمة للناس بشكلس مذهل.
طلب العلم فريضة في الاسلام
أمرنا الله عز وجل بضرورة طلب العلم والتعلم، وجعله فريضة في الشريعة الاسلامية؛ حتى يعرف الانسان الحكمة من خلق الله للكون ويستطيع عمارة الارض وخليفة الله في أرضه، حيث قال تعالى في كتابه الكريم ” إقرأ بإسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم”، وكانت أول آية وأمر إلهى نزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليأمر الله النبي بالقراءة وطلب العلم والسعي إلأيه.
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على طلب العلم في أحاديثه الشريفة، حيث قال “من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة؛ مما يؤكد اهمية السعي إلى تلقي العلم والاستفادة منه ونشره ليفيد البشرية؛ وحتى نعلم الحكمة الالهية من خلق ادم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام؛ ونعلم كيف نعبد الله عز وجل كما أمرنا وعلمنا؛ سعيا لرضاه سبحانه.
أهمية طلب العلم
لطلب العلم أهمية كبيرة في حياة الناس، لهذا فقد حث الإسلام على طلب العلم، ومهّد لطالب العلم الكثير من الأمور التي تجعل حياته مُيسّرة، كما أنّ العلم سببٌ في اتساع معارف الإنسان وتغيّر طريقة تفكيره، ولهذا يتميز أهل العلم بأنهم يتّسمون بصفة التواضع مع الآخرين، على عكس الإنسان الجاهل الذي يتصرف بغرور رغم أنه ليس لديه أي معرفة أو معلومات.
وهذا من فضل العلم على صاحبه فيجعله يكتشف جهله مهما تعلّم؛ لأنّ العلم بحرٌ واسع كلما اغترف منه الإنسان شعر بالعطش إليه أكثر. العلم هو البوصلة التي تُرشد الناس إلى كيفية التعامل مع أيّ شيء يواجههم في الحياة، سواء كان هذا الشيء يتعلق في حياتهم اليومية وطريقة قضاء ما يحتاجونه، أم يتعلق بحياتهم من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والصحية وحتى في طريقة تأمين طعامهم، فقد أسهم العلم بشكلٍ كبير في التقليل من حدوث المجاعات على مستوى العالم وزيادة متوسط العمر لدى الناس.
كما أسهم في زيادة إنتاج مختلف أنواع الثمار، وفي تأمين المساكن المناسبة للناس لأن البنايات الكبرى وناطحات السحاب لم تكن لتعلو لولا فضل العلم الذي ساعد في هذا، أمّا من الناحية الصحية فإنّ طلب العلم ساعد العلماء والأطباء على اختراع اللقاحات التي وضعت حدًا لاتشار الأمراض الفتّاكة التي كانت تنتشر قديمًا.
الدليل على أهمية العلم أنّ الملائكة الكرام يبسطون أجنحتهم لطالب العلم حتى يحصل على المزيد منه، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- بيّن فضل العالم على العابد، وهذا يعني أنّ طلب العلم لا يقلّ أجرًا عن أداء العبادات لأنه عبادة تؤدي منفعة كبرى للناس، وطلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة، والاستهتار به يعني أنّ الإنسان مصرٌ على حرمان نفسه من أجرٍ كبير، خاصة أنّ العلم ينعكس على صاحبه وشخصيته وردود أفعاله. وهو غير مقتصر على طلب العلوم الشرعية، بل يشمل جميع أنواع العلوم في مختلف المجالات، ويجب على الإنسان أن يطلب العلم في كلّ وقت ومهما كان عمره، لأنّ طلب العلم يكون من المهد إلى اللحد، المهم أن يكون لدى الإنسان الرغبة في التعلُّم.
واجبنا نحو العلم والعلماء
- الحرص على توفير الدعم المالي لطلبة العلم وللعلماء، الذي يساعدهم على مواصلة أبحاثهم ودراساتهم للوصول إلى النتائج المطلوبة.
- تشجيع الأطفال على الإبداع والابتكار ومنحهم الجوائز العلمية ومساعدتهم في التعرف على العديد من قصص النجاح التي استطاع أصحابها أن يخلدوا بها أسماءهم على مر التاريخ.
- اتباع الطرق والأساليب العلمية الحديثة في التعليم والتي تساعد على تنمية قدرات الأطفال الذهنية والعقلية والتي تساعدهم على التفكير السليم، بعيداً عن الحفظ والتلقين.
- الاطلاع على كافة الأبحاث والدراسات التي يقدمها العلماء في مختلف المجالات، والعمل على نشر نتائج الأبحاث والاستفادة منها والتوعية بها، حتى يكون الجميع على علم تام بآخر تطورات العلم.
- الحرص على عقد المؤتمرات والندوات العلمية التي تساعد على تعريف الناس بإسهامات العلماء وآخر الأبحاث التي قدموها والنتائج التي توصلوا إليها، مما يشجعهم على العلم ويخلق في أذهانهم قدوة ومثل أعلى يحاولون تقليده.
- الاستفادة من آخر النتائج التي توصل لها العلماء والعمل على تطبيقها بشكل فعلى داخل البلاد.
- توفير كافة احتياجات العلماء التي تساعدهم على تقديم المزيد للبلاد، وتشجعهم على مواجهة كافة العروض والإغراءات التي تقدم لهم من بلاد أخرى من أجل الحصول على مكانة أفضل أو تطبيق أفضل لأبحاثهم.
- اهتمام وسائل الإعلام بالأخبار العلمية وتطورات العلم في مختلف المجالات، بنفس درجة اهتمامها بالفن والمشاهير.
موضوع إنشائي عن العلم نور والجهل ظلام
العلم هو اليد التي تُمسك بالعالم لتقوده إلى حيث التطور والعزة والرفعة، وهو الحياة بأسمى معانيها، والشمس التي تشرق دوماً ومن كل الجهات، أما الجهل فهو ظلام الحياة الدامس، والفكر المنغلق الذي يرفض التطور والتقدم، وهو عدو الحياة ولعنتها الكبيرة، فالجهل لا يكون في شيءٍ إلى شانه، أما العلم فلا يكون في شيءٍ إلا زانه، وشتان ما بين العلم والجهل، أحدهما يدٌ تبني، والأخرى تهدم، فالعلم يبني الأمم والعقول والدول، أما الجهل فإنه يهدم كل جميل، بل إنه ينسف جميع أسس الحياة الجميلة لتصبح غارقةً في التخلف.
مهما تحدثنا عن العلم وفضله في الحياة، فلن نوفيه ولو جزءًا صغيراً من حقه، فبفضله تطورت كل المجالات بما فيها الطب والزراعة والصناعة ووسائل النقل والمواصلات والاتصالات، كما أنه حسّن من نوعية الحياة وزاد في جودتها، فأصبحت أكثر سهولةً ورفاهيةً، فبفضله أصبح العالم قريةً صغيرةً، نصل إلى من نريد فيها بدقائق معدودة، كما أصبحت الأمراض المستعصية القاتلة تزول بمجرد إجراءٍ طبيٍ بسيط، وكل هذا بفضل العلم الذي أنتج عقول العلماء ودلّهم على كل ما هو مفيد، حتى أن الحياة في البيوت أصبحت أسهل وأكثر رفاهية.
ولو أردنا أن نذكر فضل العلم في جميع مناحي الحياة فلن نستطيع أبداً أن نحصرها. يُساهم الجهل في نشر ثقافة الموت والتخلف، لأنه يمنع التطور والتقدم، ويُعيد الدول والمجتمعات إلى العصور البدائية الأولى، التي لم تكن تعرف من أشكال العلم والتطور، فمن كان لا يؤمن بالعلم، ويجد في الجهل درباً سهلاً يسيرُ فيه، فهو بكل تأكيد لم يذق حلاوة العلم، لأن الجهل دربٌ لا خير فيه ولا نور، بل هو ظلامٌ دامس يجعل الإنسان غارقاً في تخلفه وأمراضه وهفواته الكثيرة التي ليس لها حل، كما أن الجهل يُضيع الوقت والجهد ويجعل العمر يمرّ هباءً منثوراً.
بعكس العلم الذي يجعل للعمر والأيام معنىً جليلاً وعظيماً. من فضل الله تعالى على عباده أنه حثهم على طلب العلم، وجعل للعلماء منزلةً عظيمة وأجراً كبيراً، أما الجهل فلا يجني أصحباه منه إلا الظلام والتخلف، فهو ظلمة لا أجر فيها ولا ثواب، بل إن الجاهل يتحمل وزر تقاعسه عن طلب العلم، لأن طلب العلم فريضة، وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدلّ على مكانة العلم الرفيعة، وفي هذا يقول الشاعر: العلم يبني بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم .
قد يهمك ايضا:
موضوع تعبير عن العلم للصف الخامس