قصة اخلاق آدم
كان يامكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان طفل يسمى آدم، آدم كان يعيش مع عائلته الصغيرة المتواضعة في قرية صغيرة ليست بعيدة عن المدينة، كان آدم محظوظ جدا في عائلته، فهو الولد المدلّل لدى أبواه، حيث نشأ في عائلة محترمة جدا قامت بتربيته تربية سليمة، مبنية على أسس ومناهج تربوية متينة، حيث كان يغرس فيه والداه صفات الصدق والتسامح والخلق الحسن.
قد يهمك أيضا:
قصة قصيرة مشوقة
بدأ آدم يكبر على الأخلاق الحميدة التي رباه عليها والداه، إلى أن كبر ووصل إلى مرحلة التعليم، أين استوجب على والد آدم أن يسجل ابنه.في المدرسة المتواجدة في المدينة.
قصة قصيرة رائعة أخلاق آدم
بدأ الوالدين باجراءات تسجيل ابنهم في المدرسة وتدريبه على طريقة التعامل من الناس الجدد وتذكيره بأسس التربية السليمة، وحسن المعاملة واحترام الصغير قبل الكبير.
قصة قصيرة حسن أخلاق آدم
بدأ ادام مزاولة دراسته في المدرسة الابتدائية وقد ذهل الجميع من حسن أخلاق آدم من أول يوم له في المدرسة، فقد كان مندمج مع التلاميذ بشكل مذهل، وقد كان ذكيا جدا، ويحترم أستاذه وزملائه في القسم. الجميع في ساحة المدرسة يتحدث عن آدم ويصفونه بألقاب جميلة ومميزة “الطفل النجيب” “الولد الخلوق” كل هذه الصفات كانت تزيد أبواه فخرا وفرحا.
يوم بعد يوم بدأ الطفل آدم يكوّن صداقات بين زملائه، حيث تعرّف على الكثير من الأطفال، وصار يصاحبهم في اللّعب والدراسة.
أصبح لدى آدم صديقين مقرّبين، يدعان فادي وعبد الرحمان، كان عبد الرحمن شخصية خجولة وهادئة على عكس فادي فقد كان مشاغبا وكثير الحركة والكلام.
قصة قصيرة للأطفال تأثر آدم بصديقه
أصبح آدم يقضي جل وقته مع صديقيه المقرّبين، أين أصبح يكتشف فيهما صفات وطبائع جديدة، و يتأثر ويحتكّ بهما جدا، خاصة بصديقه فادي.
فادي كان متمرّدا جدا حيث كان يشاغب في القسم ويثير الضجة في ساحة المدرسة والشارع، لا يحترم طابور المدرسة وكثيرا ماكان يسرق الحلوى من الدّكان القريب من المدرسة، كانت تصرفات فادي تؤثر في آدم كثيرا، فقد كان يستغرب في بعض الأحيان من تلك التّصرفات، ويوما بعد يوم زاد احتكاك آدم بفادي فبدأت تصرّفاته تتغير، فقد أصبح غير مبال بدراسته ولا يحترم الطابور وفي يوم من الأيام نسي آدم لمجته في المنزل فرأى جميع التلاميذ يأكلون اللّمجة إلاّ هو، فتذكر تصرّفات فادي، وأنّه كان يسرق الحلوى من الدّكان القريب من المدرسة ولا يلاحظه أحد، فسوّلت له نفسه أن يتصرف مثل فادي ويسرق الحلوى.
ذهب آدم إلى الدّكان ولمح من بعيد بائع الدّكان منهمك مع الزّبائن في البيع، اقترب آدم من رفّ الحلويات بتردد وخوف كبير فلم يلبث يمد يده ليلتقط قطعة الحلوى حتى يراه أبوه من بعيد، حيث تبعه والده إلى المدرسة حتى يحضر له لمجته التي نسيها،
فناداه : آدم تعال إلى هنا لقد أحضرت لك لمجتك.
قصة قصيرة زلة آدم
خاف آدم كثيرا وهرول إلى أبيه مسرعا يعانقه، أبي… أبي.. لقد قمت بفعل تصرف خاطئ يا أبي، أبي أرجوك سامحني.
أخذ الأب يهدّئ من روع ابنه، إهدأ يابني …اهدأ ياحبيبي… خذ نفسا عميقا وأخبرني ماحدث.
حكى آدم كل ماحدث معه وأخبره أنّه قد حاول سرقة قطعة من الحلوى، لأنه نسي لمجته في المنزل. ذهل الأب من تصرف ابنه وأخذ ينصحه ويذكرّه بأخلاق المسلم النّبيلة التي تحرم عليه السرقة، وذكرّه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” لو أنّ فاطمة سرقت لقطعت يدها”، وعلّمه أن السرقة حرام، وان الله تعالى يعاقب كل من يقوم بالسرقة.
بالمقابل شكر الأب آدم عن صراحته وصدقه مع والده، بعدها وعد آدم والده بأن لا يكرر مافعله أبدا وأنّه نادم أشدّ النّدم وسيتخلّى عن صحبة رفقاء السوء.
قصة قصيرة للأطفال صدق آدم
ذهب الأب إلى المدرسة وأخبر مدير المدرسة بسلوك فادي الذي أخبره عنه آدم وما نتج عنه من تأثر التلاميذ به.
استدعى مدير المدرسة والد فادي، وحاولو ايجاد حلّ لحالة فادي، حيث بدأ الوالد يراقبه وينصحه كل يوم، بالمقابل قامت المدرسة باحتواء قضية فادي وتابعته عن طريق المعالجة وتقويم سلوكه واحاطته برفقاء ينصحونه، ويوجّهنونه حتى تخلّى فادي عن جميع السّلوكات السّيئة، وشكر جميع من قام بتوعيته والذي كان من بينهم آدم ووالده، حيث قامت بتكريم آدم في المدرسة وجعله نموذج للسّلوك الحسن.