قصص أطفال هادفة 2024
قصص أطفال، كان يامكان في قديم الزمان فتاة جميلة تدعى يارا تعيش في قرية صغيرة مع جدتها العجوز
وكان لديها بقرتان واعتادت الفتاة حلب بقرتيها يوميًا وحمل إناء الحليب على رأسها إلى المدينة لبيعه ثم تعود إلى منزلها في المساء.
كانت الفتاة يارا تعتني بالبقرتين وتطعهما وتنظفهما كل يوم من أجل بيع حليبهما.
وكانت تحلم بأن تصبح ثرية وتلبي جميع رغباتها.
أحبت الجدة حفيدتها يارا حبا كبيرا وكانت دائما تحثها على العمل من أجل تحقيق أحلامها.
قد يهمك أيضا:
قصة الخنازير الثلاثة الصغيرة: قصة قبل النوم للاطفال
قصص أطفال هادفة
الفتاة يارا كانت في كل يوم تذهب فيه لرعي البقرتين تبقى شاردة الذهن وتعيش في أحلام اليقظة وهو ما يجعل الأبقار تفلت وتبتعد عنها دون أن تراها.
وحين تستيقظ من أحلام اليقظة تدرك ما يجري حولها فتجري وراء البقرتين لتلحق بهما.
وفي يوم من الأيام قالت الجدة ليارا:
عزيزتي جيب أن تستيقظي من أحلام اليقظة هذه، وتعملي لأن الأحلام لن تجعلك ثرية بل سوف تكلفك الكثير من المتاعب.
لكن يارا لم تكن تستمع لكلام جدتها ولم تتوقف عن أحلامها ، وفي يوم نادتها جدتها إلى المطبخ قبل أن تذهب لبيع الحليب، وقالت لها الجدة:
حبيبتي ليس عليك الذهاب اليوم إلى السوق لبيع الحليب.
فأجابتها يارا قائلة:
لماذا يا جدتي
فقالت الجدة:
هناك حفل زفاف في القرية المجاورة غدا سوف يحتفل زعيم القرية بزواج ابنته وسيأتي أشخاص مهمون من القرى المجاورة ، وطلب زعيم القرية من طاهيتهم أن تعد كل أصناف الحلوى اللذيذة وطلبت مني أن أرسل لها إناء كبير من الحليب الطازج لكي تستخدمه ووعدت أن تدفع لنا ضعف ثمن يوم كامل في السوق .
قصص أطفال قصيرة
فقالت الفتاة:
حسنا سوف أذهب للحفل وعندها سيتأكد الجميع أن الحلوى من صنع حليبنا وسيعجب الجميع بالحلوى، وحينها ستزداد الطلبات على شراء الحليب.
قصص أطفال
فقالت الجدة:
لا تبني قصورًا في الهواء ياصغيرتي
أعطت الجدة الحليب لحفيدتها يارا، وقالت لها:
احملي الحليب بحذر وعليك ألا تسقطي منه قطرة على الأرض فليس لدينا غيره اليوم، كما عليك أن لا تتوقفي في الطريق أبدا فقد اتفقت مع زعيم القرية أن يصل الحليب في الموعد المتفق عليه، وإذا لم يصل الحليب في موعده فلن يدفعوا الضعف ولن نحضر الحفل أيضًا .
حملت يارا الحليب وغدت به الى القرية، كان الطريق ممتلء بالحصى وكانت يارا تحب رائحة الأزهار والتوت ولكنها تكره السير، صارت الفتاة وهي تدندن أغنيتها المفضلة وقالت في :
الإناء ثقيل جدًا، لكن لا يهم سوف أستريح في يوم من الأيام مثل الأغنياء وأشتري عربة ، وصارت جميلة طويلًا واقتربت من القرية وهي تحدث نفسها وتقول :
أمتار قليلة وأصل الى القرية بعدها سيدفعون لي المال وأصبح غنية
وبقيت تحلم وتفكر فيما ستنفق نقودها.
قصص أطفال قبل النوم
أشتري دجاجا بتلك النقود ، وسوف يضع الدجاج البيض والبيض يفقص دجاج صغير ويزيد عدد الدجاج وأشتري عربة لأضع فيها الدجاج والبيض والحليب وأبيعهم في السوق وعندها سأصبح سيدة غنية جدًا.
وبينما هي تحلم سقط إناء الحليب من فوق رأسها وتحطم الإناء تمامًا وسال الحليب على الأرض وجلست الفتاة تبكي فأحلامها كلها ذهبت وتلاشت.
فحدثت نفسها قائلة:
ياالاهي ساعدني ستغضب جدتي كثيرا لأني لن أذهب إلى القرية لأنه ليس لدي حليب ولن أذهب إلى الحفل أيضًا وأصبحت الفتاة تسمع صوتًا واحدًا فقط وهو صوت الجدة التي كانت تقول لها:
لا تبني قصرًا في الهواء ..
عادت يارا الى الكوخ وهي يائسة جدا وخائفة من توبيخ جدتها لها وحين فتحت الباب ورأتها جدتها تيقنت أن الحليب قد سقط منها، فدنت منها وقالت لها:
عزيزتي لا عليك أنا أعرف مالذي جرى معك لقد وقع منك دلو الحليب صحيح
يارا:
نعم جدتي سامحيني لقد كنت شاردة الذهن ولم أتفطن حتى وقع مني.
قصص أطفال مكتوبة هادفة
الجدة:
عزيزتي لاطالما كنت أنصحك أن تتخلي عن أحلام اليقظة التي كنت تحلمين بها وقلت لك مرارا وتكرارا أن الأحلام جميلة لكنها لا تتحقق إلا بالعمل والجهد.
انظري لما حصل معك اليوم لولا شرودك وغرقك في أحلامك لما حصل معك ذلك لكن لا عليك هذا درس لك حتى تتعلمي أن السعادة أنت من تصنعيها بنفسك وان الأحلام تتحقق بالعمل لذا سنبدأ اليوم صفحة جديدة ونعمل بكل جهد حتى تحققي أحلام.
فرحت الفتاة يارا بقول جدتها ووعدتها أنها ستتخلى عن شرودها ومن اليوم فصاعدا ستعمل بكل حب وجهد حتى تحقق أحلامها.
استيقضت يارا في اليوم الموالي وهي بكامل نشاطها وذهبت لرعي البقرتين وكانت في كل خطوة تخطوها تتذكر نصائح جدتها، وضلت هكذا ترعى البقرتين وتحلبهما وتذهب كل صباح الى بقالة القرية لبيع الحليب
حيث كانت تجني الكثير من المال وتدخره الى أن وصل ذلك اليوم الذي جمعت فيه مبلغا كبيرا يمكن أن تحقق به أحلامها.
قصص أطفال مكتوبة
بعدها اشترت عربة صغيرة لحمل الحليب فيه وبيعه واشترت بقرات أخرى ويوما بعد يوم ازدادت أرباح يارا وحينها بدأت تحقق أحلامها واحدا تلوى الى الاخر حيث اشترت مسكنا جميلا لها ولجدتها وأصبحت تعيش في رخاء وسعادة وهذا كله بفضل نصائح جدتها.