دعاء صلاة الاستخارة:كيفية أدائها ! وقتها! واثارها على المصلي

إن صلاة الاستخارة تعني أن يطلب الشخص الخيرة في دعاء صلاة الاستخارة من الله عز وجل حتى يختار له الخير في أمور دينه وكذلك دنياه، وحكم هذه الاستخارة أنها كانت من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الإقدام على مثل تلك الأمور، وفي هذا الصدد نتحدث عن الدعاء الذي يقال في هذه الصلاة حتى تتحقق جميع أركانها.

دعاء صلاة الاستخارة

دعاء صلاة الاستخارة

إذا أردت أداء صلاة الاستخارة فلابد من قول الدعاء الخاص بها وهو:  «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته فيقول مثلًا هذه الزيجة..) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (السفر أو الزواج) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به».

كيفية أداء صلاة الاستخارة

يقوم العبد بأداء صلاة الاستخارة عن طريق صلاة ركعتين غير ركعات الفريضة التي يبدأ بها بقراءة الفاتحة وبعد الآيات القرآنية، ثم يقوم بعد ذلك بقول الدعاء كاملاً كما رواه البخاري، ولابد أيضاً من الإيمان الكامل والتيقن من الإجابة المؤكدة من الله تعالى وذلك الشيء من أهم الأمور التي لابد أن تتوافر لدى المستخير حيث أن الإيمان بالله يعتبر مفتاح من المفاتيح التي توصل إلى السعادة وكذلك الفرج كما يجب أن تصفي الذهن تماماً قبل هذه الصلاة ولذلك فإن صفاء النية من واجبات صلاة الاستخارة.

ومن المعروف أن جميع الأعمال تتم بالنيات لذلك فلابد أن تقوم بالاستخارة من أجل نية الخير أو ما شبه ذلك من أعمال  صالحة ولذلك يجب أن تكون تلك الأعمال مبنية على النية الخالصة لوجه الله تعالى، ومن الجدير بالذكر أنه بعد استحضار النية وأداء الوضوء بشكل صحيح يجب أن تقوم بأداء ركعتين متتاليتين تقرأ في الأولى سورة قل يا أيها الكافرون أما في الركعة الثانية تقرأ قل هو الله أحد وذلك على وجه التفضيل.

أفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة

يعتبر آخر وقت من الليل هو أفضل الأوقات من أجل أداء صلاة الاستخارة وهو قبل خلود الشخص إلى النوم مباشرة ويجب العلم أنه ليس من الضروري أن يشاهد هذا الشخص في منامه الرؤيا التي تجيبه عما استخار ربه فيه حتى يعرف مصير سؤاله عن حاجته، ولكن إن كانت هذه الحاجة هي خير له فسوف ييسرها له الله بكل طريقة وإن كانت شر له فسوف يصرفها عنه الله ويبعده عنها.

الأوقات التي يكره فيها صلاة الاستخارة

يوجد هناك بعض الأوقات التي لا يستحب أداء صلاة الاستخارة فيها، والتي تتمثل في الوقت الذي بعد أداء صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس وذلك بقدر رمح، وكذلك الفترة التي تتوسط بها الشمس قبل وقت زوالها، والوقت الذي يأتي بعد العصر حتى غروب الشمس، فإذا قام الشخص بالابتعاد عن هذه الأوقات يجوز له أن  يقوم بأدائها وقتما شاء، ومن الجدير بالذكر أن صلاة الاستخارة من الله تعالى تأتي في الأشياء المباحة والغير محرمة أو الأشياء الواجبة أيضاً ولكن يشترط حصول بعض التعارض بين الأشياء المندوبة والواجبة أو بين بعضهم البعض، ويريد الشخص أن يقرر ما سوف يفعل حيال ذلك الأمر، أو أن يقوم بفعل أحدهما قبل الآخر، اما عن الاشياء التي يجب فعلها أو يستحب فلا يجوز أداء الاستخارة بها، وكذلك الحال بالنسبة إلى الأشياء المحرمة فلا يجوز أن يتم الاستخارة من أجل تركها.

قد يهمك أيضا:

دعاء صباح الخير دعاء الصباح الذى إذا قلته كفاك الله ورزقك

دعاء الشفاء من المرض لك و لغيرك ..ادعية ربانية للشفاء العاجل

مكتوب للمسافر كما ورد عَنِ النَّبِيِّ ﷺ

اسماء بنات من القرآن

 أثر صلاة الاستخارة

إن صلاة الاستخارة لديها بعض الأثر الذي يعود على الشخص المستخير، وذلك يتضح من خلال أمرين الأول هو، الراحة النفسية التي يتمتع بها الشخص عند معرفة الخير وراء هذا الأمر، وذلك من خلال اطمئنان القلب إلى أحد الأمرين حتى يتم تيسير الأمور نحوه، والأمر الثاني هو إظهار رؤية مبشرة للإنسان تشرح قلبه وتخبره بأن يفعل كذا.

معرفة نتيجة صلاة الاستخارة

عرفنا فيما سبق أن حكم أداء صلاة الاستخارة هو أنها سنة وذلك وفقاً لما جاء عن جابر رضي الله عنه قال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا، كما أن الحكمة من مشروعية هذه الصلاة هي إمكانية تسليم الأمر لله عز وجل من قبل العبد حتى يلجأ إليه وحده من اجل الجمع بين الخير المسبب له في الدنيا وكذلك في الآخرة حتى يكون السبب وراء هذه الصلاه هو حيرة العبد في أمره الذي لا يعلم إذا كان صوابا أو خطأ فيقوم باستخارة ربه حتى ييسرها له وذلك يبدو جلياً فى الكثير من الأمور مثل الزواج أو العمل.

ولذلك لا يجب أن يكون المستخير على عجلة من أمره حتى تتبين له نتيجة هذه الصلاة وليس من الضروري غير أن يرى هذا الشخص الرؤية التي تدل على اختيار هذا الأمر الذي استخار فيه ربه أو يدله على الشر أو الخير فيه وإنما قد ياتي أثر هذه الصلاة على هيئة الاطمئنان الذي يدخل إلى القلب والسرور والفرحة التي تجعلك ترتاح إلى هذا الخيار ومن الأفضل أن يقوم الشخص بتكرار هذه الصلاة حتى يتأكد من اطمئنان قلبه كما يجب أن يقوم بتفويض أمره كله إلى الله، ويتاكد من تيسير هذا الامر له من الله اذا كان فيه خيراً كثيراً أما إن كان فيه شر فسوف يصرفه الله ويبعده عنه ولابد أن يرضى هذا الشخص بما قسم الله له.

ويجب على الشخص أن يقوم بأداء هذه الصلاة أكثر من مرة ولا يكتفي ب مرة واحدة فقط وذلك كما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه ظل يستخير الله تعالى عن إمكانية كتابة الحديث لمدة شهر كامل، ومن أهم العلامات التي تأتي في صورة نتائج واضحة لهذه الصلاة هي تيسير الأمور نحو هذا الأمر فإذا رأى الشخص الذي قام بعمل الاستخارة أن هناك بعض السهولة في الوصول الى هذا الأمر واليسر في حدوثه فتعتبر ذلك من العلامات التي تدل على قبول هذا الأمر.

فإذا كان هذا الشخص يريد أن يشتري بيتًا جديداً ثم قام إلى أداء هذه الصلاة لله عز وجل قبل إتمام عملية الشراء وجد هناك سهول في تلك العملية في صورة العديد من التنازلات وجدا هناك عدم اعتراض منه على الكثير من الأشياء التي يعرضها البائع فيعتبر ذلك من علامات تيسير الأمر عليه من قبل الله وأن الله قد قدر له فعل ذلك، أما إذا وجد هناك بعض الصعوبة بالإضافة إلى المفاوضات التي تحدث في الغالب بين البائع والمشتري فهذا يعتبر من علامات رفض هذا الأمر وعدم قبولها وذلك نتيجة لصلاة الاستخارة. 

قد يعجبك ايضا