تعرف على 2 من طرق البحث في محركات البحث ؟

محركات البحث
محركات البحث
Photo by Émile Perron on Unsplash

إذا أراد المستخدم الوصول إلى موضوع معين من خلال الإنترنت فإن عليه أن يقصد المواقع التي تؤمن خدمة البحث.ولكن ثمة سوال يطرح نفسه: هل كل هذه المواقع متشابهة؟ وهل البحث فيها سيؤدي إلى نفس النتيجة؟ وهل تعمل هذه المواقع بنفس الأسلوب ؟ إلى غير ذلك من الأسثلة؛ وبين الواقع فإن هذه المواقع تختلف هناك قسمان أساسيان تندرج تحتهما مواقع البحث :

1- البحث الحر محركات البحث: وقد يكون البحث بسيطاً أو متقدماً .
2- اليحث المقيد ( الموضوعي ) عن طريق الأدلة الموضوعية: البحث بهذا الأسلوب قد يكون محدداً أو حقلياً.

وسوف نفصل قليلاً هذين القسمين والفرق بينهما ونورد نماذج من المواقع التي تتدرج تحت كل قسم.

إقرأ أيضا: ما ھو الاحتیال الإلكترونیــوني و كیف احمي نفسي من عملیات الاحتیال ؟

1) البحث الحر في محركات البحث:

ضرب الأمثلة غالباً ما يساعد على وصول الفكرة إلى المتلقي ٠ فلو شبهنا الإنترنت بالمكتبة الكبيرة وقلنا أثنا وضعنا عاملاً على كل باب من أبواب المكتبة ليسجل الكتب التي تدخل إلى المكتبة و يصنفها ويحدد مكان وجودها لأصبحت الأمور منظمة , ولكن المشكلة تكمن إذا أن للمكتبة ملايين الأبواب ولا يمكن توظيف هذا العدد الضخم من العمال للوقوف على الأبواب

ولا يمكن تقليل الأبواب لأن هذا سيحد من طبيعة الإنترنت المتوسعة و المنفتحة – ولكن هناك طريقة أخرى لحصر أو لمحاولة الوصول إلى أكبر عدد من العناوين و الصفحات , وذلك ببث عدد من العمال داخل المكتبة , لاستطلاع الكتب الجديدة وتحديد المواضيع التي تبحث فيها ومكان تواجدها في المكتبة , وهذا تقريباً هو ما تقوم به محركات البحث , فهي تستخدم ما يمسى بالزواحف و العناكب التي تجوب صفحات الإنترنت من أجل فهرستها , وجعلها متاحة أمام المستخدمين حينما يقومون بالبحث عنها .

وغالباً ما تكون محركات البحث ذات شكل بسيط ومحتويات الصفحة الرئيسية تكون بسيطة .
فهي لا تحوي سوى العنوان و خانة لوضع الموضوع المراد البحث عنه ‏ بالإضافة إلى بعض الخيارات البسيطة التي تساعد على تحديد الهدف بدقة . وأخيراً معلومات عن طريقة الاتصال بالقائمين على الموقع . أما الصفحة الرئيسية الثانية فهي صفحة النتائج . فبعد القيام بعملية البحث يقوم المحرك بعرض النتائج التي توصل لها عن طريق وضع اسم الموقع . وجزء من محتواه المتطابق مع مطلب المستخدم ؛ بالإضافة إلى رابط إلى هذا الموقع . وآخيراً صفحة البحث المتقدم حيث تقدم هذه الصفحة خدمة أكبر لأصحاب الخبرة . فهي

تقدم إمكانيات تقنية متقدمة مثل تحديد مستوى اللغة التي يريد البحث فيها أو مجالات النطاق ، أو التحكم فيما يخص توسيع نطاق البحث ، كل ذلك يعتمد على حاجة المستخدم .


وتومن صفحات البحث المتقدم إمكانية البحث بعدة أساليب مثل :


1 – طريقة البحث بمستوى الكلمة ( بحث مطابق ) :
يتضح من الاسم أن البحث بمستوى الكلمة يقصد به ، أن محركة البحث سيقوم مطابقة نتائج
البحث بالكلمة التي أدخلها المستخدم دون أي تغيير( تطايق كامل ) ٠ فلو ارد المستخدم أن يبحث عن كلمة ( التعريب ) فإن محرك البحث سيقوم باسترجاع أي ملف يحوي هذه الكلمة ( التعريب ) ولن يعبا المحرك بالكلمات المشابهة أو المشتقة من نفس الجذر ، وتتميز هذه الطريقة بالدقة في استرجاع الوثائق ذات العلاقة بكلمة البحث .


2- طريقة البحث بسياق الكلمة ( بحث غير مطابق ) :
آما هذا الأسلوب فتدخل فيه أدوات التحليل اللفوي ، فيقوم المحرك بتجريد الكلمة من السوابق و اللواحق ، ومن ثم يقوم باسترجاع الكلمات المشابهة لهذه الكلمة وذلك من طريق إدراج بعمض السوابق و اللواحق المحتملة ؛ فمثلاً لو بحثنا عن كلمة ( الإسلام ) بهذا الأسلوب ، لقام امرك بالبحصث 4 تطابق كلمات مشابهة مثل ( إسلام – إسلامية ) إلى غير ذلك ٠ وقد تطلق بعض المحرركات اسم البحث باللواصق على هذا الأسلوب ، وهو يتميز باتساع نطاق البحث حول الكلمة .

3- طريقة البحث بجذر الكلمة:
أما هذا الأسلوب فتدخل فيه أدوات التحليل الصريك » فيتم التعرف على الحروف الزائدة ب
الكلمة ، ومحاولة إرجاعها إلى أصلها ( جذرها ) ، وبالمثال يتضح المقال ، فلو أردنا البحث من كلمة (الممركات) بهذا الأسلوب ؛ فإن الممرك سيقوم بتحليل الكلمة إلى أصلها حتى يصل إلى (ج رك ) ومن ثم يبحث ل جميع الكلمات التي يكون جذرها هو ما سبق ، وهذا يعطينا نطاق كبير من النتائج قد يكون أكثرها لا يمت بصلة إلى البدف الذي يسعى وراءه المستخدم .


و هناك عدة أنواع لمحركات البحث وهي :


1- محركات البحث العامة :
وهو الأساس الذي قامت عليه محركات البحث حين ظهورها ، ونقصد بها ، تلك المحركات التي تبحث في جميع الموضوعات و اللغات و النطاقات ، وأهم الأمثلة على هذه المحركات محرك البحث جوجل ( Google ) ) وبينغ ( Bing ) .

2- محركات البحث المتعددة :

وتقوم هذه المحركات بالبحث نيابة عن المستخدم لا عدد من المحركات في نفس الوقت ومن ثم تقوم باسترجاع النتائج من كل محرك ؛ وآهم الأمثلة على هذه الممركات محرك البحث (ميتا كراوئر ) ‎metacrawler‏ ( و آسك جيفز ) ‎Ask Jeeves‏ .


3- محركات البحث المتخصصة :

فهناك بعض المحركات المتخصصة باسترجاع البيانات الخاصة بالكتب فقط ، والبعض الآخر المجلات بجميع أنواعها إلى غير ذلك من التخصصات ؛ وأهم الأمثلة على هذه الممركات محرك البحث زد نت ( ZDnet ) وهو خاص بالبحث في مجال الحاسب الآلي بجميع فروعه ، و محرك أمزون ( Amazon ) وهو محرك خاص بالكتب ومؤلفيها.


4- محركات البحث اللخاصة :

أما هذا النوع فهو يجمع بين المحركات العامة والمتخصصة ، فهي عامة من ناحية المواضيع التي تبحث فيها ، وفي نفس الوقت هي خاصة من ناحية النطاق مثلا ، وأهم الأمثلة على هذه المحركات محرك البحث ( Ireland and UK! Yahoo ) وهو نفس المحرك العام المشهور ياهو ولكنه مختص ببلد معين .

أما أهم مزايا محركات البحث كما ذكرها الدكتور مساعد الطيار في كتابه ( مهارات وتقنيات
البحث عن المعلومات في الإنترنت ) (1):

  • 1 – المرونة باستخدام لغة الإنسان العادية .
  • 2 – طريقة البحث الحر تستخدم لغة متطورة ومتجددة بعكس اللغات المقيدة .
  • 3 – يقوم محرك البحث بمطابقة طلب المستخدم ب الصفحات و عناوين المواقع دون الحاجة إلى
    فهرسة الموضوعات .
  • 4 – عملية البحث الحر يتم التواصل بين المستفيد ومنتج المعلومات بدون وسيط ثالث .

أما أهم عيوب محركات البحث كما ذكرها الدكتور أيضا(1):

  • 1 -كثرة المترادفات في اللغة العريية ، فقد أبحث لأ موضوع معين ، وتكون المواقع التي تبحث في هذا الموضوع تستخدم مصطلح مرادف لما ذكرت .
  • 2 -كثرة أشكال الكلمات العريية ( الاشتقاق و التصريف ) .
  • 3 -الريط المزيف الذي يحدث كثيراً عندما نسترجع المعلومات .
  • 4 – كثرة النتائج التي نحصل عليها عند استخدام هذه الطريقة .

2) البحث المقيد (الموضوعي) عن طريق الأدلة الموضوعية:

الآدلة الموضوعية هي عبارة عن مواقع ‏ الإنترنت تهتم بتصنيف المواقع المتاحة على الإنترنت وفق نظام موضوعي هرمي ، حيث يتم إدخال المواقع إلى التصنيف عن طريق عاملين مسئولين عن هذه القضية بهذا الموقع أو ذاك ٠ وتترتب الأدلة حسب نظام هرمي كما ذكرنا سلفاً بحيث يكون الموضوع العام هو الأساس ثم تندرج تحته عدة تفرعات ، وهكذا إلى أن نصل إلى أطراف الهرم المتمثلة بمواقع تندرج تحت هذا التصنيف.

ضمن هذا النوع تندرج مجموعة لا بأس بها من المواقع العريية مثل موقع ( دليل نسيج ) و دليل المواقع العربية ( الردادي ) ؛ و موقع ( باب ) … إلخ » أما المواقع العالمة التي تندرج تحت هذا النوع فيتريع موقع ياهو ‎Yahoo )‏ .


ويتم البحث ف هذه الأدلة بإحدى طريقتين:
1- طريقة استعراض الدليل الموضوعي:

فبعد الدخول إلى إحدى هذه المواقع نختار المجال العام الذي نريد البحث فيه؛ مثلا (الإسلامية)؛ وبعد ذلك تختار أحد ‎‏ مثلاً ( القرآن وعلومه ) وهكذا حتى نصل لآخر عنوان فرعي حيث نجد المواقع التي تندرج تحت هذا المجال. ( الإسلامية ——القرآن وعلومه —–التفسير).

2- طريقة البحث داخل الدليل الموضوعي :

وهي نفس طريقة البحث الحر من حيث إدخال كلمة محددة: الفرق الوحيد أن البحث يتم ضمن قائمة المواقع التي يحتفظ بها الموقع ، فباستخدام هذه الطريقة يستطيع المستخدم الذهاب إلى الفروع التي يريدها عن طريق إدخال الفروع مثلاً (الإسلامية + القرآن وعلومه + التفسير) بهذه الطريقة يصل إلى هذا الفرع دون الحاجة إلى التدرج ب الشجرة.

أما أهم مزايا أدلة البحث (1):

  • 1 -سهولة الوصول إلى البدف مع أن المجال محدود جداً إذ غالب الأدلة .
  • 2 -أن التصنيف يتم عبرمتخصصين ، طفالباً ما تكون النتائج منطقية بشكل أكبر من
    محركات البحث الحرة .
  • 3 -يساعد غير المتخصصين © الحصول على مبتغاهم بأسهل الطرق .

أما أهم عيوب أدلة البحث (1):

  • 1- أنها تقوم على جهود بشرية » وهذا يؤدي إلى ضعف ف التوسع » رغم أن التصنيف سيكون أدق .
  • 2- أنها تستخدم لغة مقيدة ( التصنيف البرمي للمعرفة البشرية ) .
  • 3- قلة المخرجات التي تخدم المستخدم .
وهنا لا بد من ذكر الفروق و المميزات التي تفصل يبن محركات البحث و الأدلة الموضوعية كما ذكرما الدكتور
مصساعد الطيان في كتايه (1):

1 – أنّ عدد المواقع التي تغطيها محركات البحث أكشر بكثير منها في الأدلة الموضوعية ٠ فاضخم محرك بحث يغطي قرابة ملياري صفحة بينما لا يتجاوز أضخم دليل موضوعي ال مليون موقع .

2 – أن البحث في محركات البحث أمر شاق ، ويحتاج إلى عدد من المهارات ٠ في المقايل الأدلة الموضوعية أسهل بكثير والنتائج التي يتم الحصول عليها دقيقة و مياشرة . ,

3 – ‏ ‎أن الادلة الموضوعية تفيد المبتدئين وكذلك الباحث الذي يريد عددها من المواقع المنتقاه في موضوع محدد.

‏4- تعتمد محركات البحث على نظام التكشيف المسيق ( أي أن عملية الريط بين المواقع وبين ما تدل عليه موضوعياً يتم قبل عملية البحث ‎).‏

‏5 – تحتاج الأدلة موضوعية إلى تحديث وتجديد وصيانة ومتابعة دورية لتنمية موضوعات الدليل.

‏6 -على الرغم من أن عملية إعداد الأدلة الموضوعية تكلف الكثير من المال والجهد البشري إلا أن مخرجاتها قليلة إذا ما قورنت يمخرجات محركات البعحث.

‏7- أن تصنيف المواقع يعتمد على جهود بشرية صرفة ، وهذا قد يؤدي إلى عدم التوافق بين وجهات النظر.

‏8 -عند استخدام محركات البحث نحصل على كم هائل من النتائج: أغليها ليس له علاقة بما نريد على عكس الأدلة الموضوعية.

‏9- الباحث في محركات البحث؛ حيث أنه لا يلزم بقيود بحثية معينة: بعكس الأدلة الموضوعية التي توجب على المستخدم على التدرح في النظام الهرمي حقى يصل إلى مبتغاه.

‏10- عندما تبيحث في الأدلة الموضوعية قد لا تحشاج إلى أن تدخل كلمات بحثك: بعكس البحث 22 المحركات فإنك تحتاج إلى تحديد كلمات البحث بشكل دقيق من أجل الحصول على نتائج بحثية جيدة.

مصادر : محرك بحث

قد يعجبك ايضا